الجمعة، 21 سبتمبر 2012

مختارات صوتية

في زحمة الأشياء طحت على هاللنك بالغلط، ومن جد خنقتني العبرة.. لمن تسمع قصة غير لمن تشوف جزء من حقيقتها،
صحيح الموضوع مو جديد بس من جد كل مرة ينفتح يفتح معاه صور مؤلمة وقصص وصرخات..
لُطفك بعبادك ياربّ .. ونصرك الذي وعدت ..



السبت، 8 سبتمبر 2012




"حلاوة الأجر أذهبت مرارة الصبر"
هذا ماقالته المرأة لجاريتها عندما قطعت اصبعها وابتسمت فتعجبت منها الجارية ..
أيّ ايمان بلغ بها هذه المنزلة؟

سبحان الله بعض الأشخاص نجدهم عند البلاء لايفعلون شيئاً سوى الإكثار من شكر الله وحمده.
تجد من حولهم في تلبّك وصدمة ولربّما اعترضوا على أمر الله, بينما رُزقوا همُ اليقين والتسليم, هم يوقنون أنّ ماأصابهم لم يكن ليُخطئهم وماأخطأهم لم يكن ليُصيبهم, هم يعرفون أن كلّ مايأتي من عند الحبيب هو خيرٌ وأنّ كلّ ماينزل بأمره هو رزق, ويجتهدون في تحويل المحن إلى منح ترفع درجاتِهم وتُهيّئ لهم منازلهم في الجنّة!
اللهم ارزقنا الصبر وبلّغنا به الدرجات العُلى من الجنّة ..

حالَ المُصاب نغفلُ عن الاسترجاع والذكر, يناتبنا شعورٌ بالظلم والأسى على خسارتنا لشيئٍ اعتقدنا باستحقاقه, ولايكون التوفيق للحمد إلّا بفضل الله ورحمته,

علينا ألّا ننتظر اختبارات الحياة تأخذنا على غفلة, علينا أن نربّي قلوبنا على طاعة الله وحُبّه والرّضا بكلّ مايقسم لنا, لأننا نُحسن الظنّ ولأننا نثق بوعده, حتى إذا ما ابتلينا, غنمنا من قوتٍ جمعناه طويلاً وآن له أن يُحصد.

الحمدُلله على كلّ حال, الحمدُلله على كلّ شيء ..

الجمعة، 7 سبتمبر 2012

ألهمني أكثر،





تستقيظ كلّ صبآح، تنظرُ لصورةٍ علّقتها عمداً في مكانٍ تقعُ عليها عينُها حتى وهي في سريرها،
تبتسم لها، تتراءى ذكرياتها أمامها ويدبُّ لحنٌ في مكان قريب ..
يستيقُظ كلّ شيء حولها باستيقاظها، وكأنّ هذه الجمادات ماوُجدت إلاّ لها!
لقد اختارت كلّ شيءٍ بعنايةٍ فائقة. كلّ شيء.. حتى أنها لم تُخفِ عُجباً عندما أثنت صديقتها على ذوقها، هي تعرفُ هذا جيّداً، تعرف أنها تُدلل نفسها كثيراً وتعرفُ أنها تستحقّه أيضاً!
هذه الرّوح التي تعيشُ بها تُعززها يوميّاً وتسعي لصونها من كلّ محبّطٍ وسلبيّ، وهي لم تأتِ بمحضِ الصُّدفة، لقد بذلت الكثير لبناءِ جبلِ الجليد هذا وهذه القمّة تُخفي تحتها قاعدة قويّةً من الدوافع.
لطالما آمنتْ بأنّ الدوافع هي مايُحرّكنا، منّا من يريد تحقيق ذاته وهناك من يرغبُ بوظيفةٍ أو ثناء، لكنّ هذه الدوافع قصيرة وتختفي قوّتها بمجرد الحصول عليها!
كان دافعها مختلفاً، لم تكن تفعل شيئاً لنفسها كلّ هذه العزيمة والإصرار لايمكن أن يكون دافعها شخصيّاً، كان هُناك هدفٌ أكبر!
منذُ كانت في الثانية عشر من عمرِها رأت في منامها حُلماً ورسمت لنفسها مكاناً في المستقبل، وضعت هدفاً كبيراً وعاشت تحدّياً يفوقها، ولم تكن تعرف كيفية الوصول إليه ولازالت تكتشفُ طُرقاً لذلك ولازالت في بداية الطريق..
مابين بداية طموحها والآن، تغيّرت كثيراً، وضعت أهدافاً أخرى واستجدّ في حياتها الكثير لكنّها لم تنسَ شخصاً كان مُلهمها دوماً ولازال!
لم تُخبره يوماً بذلك، لكنّ صورته أمامها كلّ صباح تُعطيها دافعاً كي تجدَ نفسها في مكانٍ ما، كي تتعلّم شيئاً جديداً وكي يكونَ لديها أمل وإيمانٌ بأنّ القادم أجمل وأفضل وأنّ حظّها من السعادة لازال مخبأً لدى الإله الكريم ..



الأحد، 2 سبتمبر 2012

حقيبةُ الدّموع



كتبتُ قبل فترة: "أشتهي حزم حقيبتي والسفر" حسناً لم أحسِب أن أمنيةً كهذه ستتحقق بهذه السرعة وعلى غير ماأردت.
أجل لقد حزمتُ أمتعتي لكن ليس إلى روما أو اليونان كما تمنيت بل إلى مصيرٍ مجهول لاأدري كيفَ نهايته!

إلى متى ستستمرّ هذه الحكاية؟ أما آن لهذا الفصل أن يُطوى؟ كلّما فكرتُ بهذه الطريقة تذكرتُ قصص أنبياء الله عليهم السلام، كم دامت مِحنهم، سبعَ سنين؟ ثلاثاً وعشرين سنة؟ ألف سنةً إلّاخمسين عاماً؟
عن أيّ همّ أتحدّث ياترى؟ لاشيء هُنا يُذكر.. 
لكنّني أتساءلُ فقط، ومامن مُصغي، وهذا الهمّ يُطبق على صدري وأحسّ بأنني سألفِظُ قلبي قريباً، قريباً جداً وعندها لن يأسف أحد.
أحياناً تكونُ الكتابة هي الشخص الوحيد الذي يمكنني أن أعتمدَ عليه في فَهمي بالطريقة التي أريد، هي باختصار مستودعُ اسراري، رغم أنه قد حدَث ولاقيتُ الويلاتِ بسببِها، لكنّه لم يكُن خطأها، فقد تلطّخت قهراً بدماءِ غضبي وحزني وربما انكساري في كثيرٍ من الأحيان ..

عهِدتُ نفسي قويّة، لكنّ هذا العُود بدأ ينحني.. أن تقف بنفسك على نفسك أن تكونَ لها أمّاً وأباً وأشياءَ أخرى وأدواراً أكبر من استيعابك ربّما، ليس بالأمر السهل مُطلقاً، ولم تكن الحياةُ يوماً سهلة ولا أحسبها ستكون فقد خُلق الإنسانُ في كبد.
ثمّ وإن حصل أن مررتَ بغصّة لم يعذُرك أحد!
لستُ أنسى تلك النظرة في عينيك عندما رأيتني أبكي لأول مرة وكأنك اندهشت لأني قد أحسّ بالألم وأبكي، حسناً لم يكن بكائي في ذلك اليوم ألماً لكنه كان قهراً وظلماً..
اليوم رأيتُ تلك النظرة نفسها لكن ليس على وجهك.. لم تكن هنا وربّما كان هذا من حسنِ حظي وحظك، اندهاشٌ عجيب ولاأدري أيظنّ الآخرون أنْ ليس لك قلباً يتأثر؟ أو ربّما يفاجئهم التوقيت، ولربّما اعتدنا على سترِ دُموعنا وكأنها خطيئةٌ نقترفها في الخفاء فقط! حتى إذا رأوها استنكروا ذلك وجهِلوا كيفية التصرف!
بكيتُ هذه المرّة ألماً وقهراً وظلماً.
لم أطلب منك شيئاً; حضنٌ أرتمي به وكلمات تُطيّب بها خاطري ولو كذباً، لابأس! هذا الكذبُ محمودٌ إن كان سيجبرُ ولو وهْماً قلباً أُترفَ بالحزن ولم يعد يجدُ للفرحِ طعماً..

رحمةُ الله أكبر من كلّ هذا!

ولستُ أعترض على قدره ولستُ يائسةً من الفرج، أبداً! فإنّه لاييأس من رَوح الله إلّا القومُ القانطون، لكنني فقط بدأتُ أشعر برغبة قويّة بأن ينتهي كلّ هذا! 
أريدُ لهذه الحياة أن تنتهي، أريدُ رؤية الله عزّ وجلّ، أريدُ جنّةً عرضُها السماوات والأرض حيثُ لاهمٌ ولاكدر، 

لامزيدَ من المجاملات، ليس على حسابِ نفسي، ليس هذه المرة، تعبتُ من الأقنعةِ التي يُلبسنا إيّاها المجتمع لأجل خاطرِ هذا وذاك، تعبتُ من كلّ هذا الجبروتِ الذي أراه فيك في ازدياد بينما أنكسُر أنا أكثر وأكثر! ولأيّ شيء كلّ هذا؟ أحسّ بأنني أقاتلُ لأجلِ سرابٍ لن أبلُغه. الثمنُ رخيصٌ جداً ولم يكلّف أحدٌ نفسه بأن يبذل رُبع قيمته!

أتعلم، التفتُ لوهلةٍ حولي لاأجدُ أحداً، لم يعُد يؤنِسني القمر، تخيّل أنني لم أنتبه لاكتماله إلا بعد ليلتين وقد بدأت استدارته بالنُّقصان! تخيّل كم أنا غارقةٌ في التفكير! حتى أنني لم أعد أشتهي الطعام ولا القهوة! أُعدّها فقط لأتذوّق رائحتها لا لاحتسائها.. 

لن تقرأ هذا وإن حدث فاحساسي لن يصل إليك كما أريد، حتى أنت لم تعُد نفسك وهذا مايزيدُ الطّين بِلة.
بقي أن أنكفئ على نفسي مجدداً وكالعادة سأبحثُ عن بصيص أملٍ بين الركام، الفرقُ أنني فقدتُ الرغبة حتى في هذا ولستُ أفكّرُ في حلولٍ سوى الجذريةِ منها كانهاء القصة مثلاً واغلاق الكتاب..

أنظرُ لحقيبةِ السفر أمامي، وتخنقني العبرة، ربّما لن أصرّح مجدداً بما أتمنى ربّما سأكتفي بهمسِها لقلبي خشية أن تحصل على غيرِ صورتها التي أردت  .. 
  

الثلاثاء، 28 أغسطس 2012

قناع!


"احد لوحاتي بألوان الغواش"




ليس لي وَجْهٌ أراودُه
عن قناعٍ يرتدي صوري
ألفُ قبوٍ في دمي انْفَتَحَتْ
مقلتاهُ الآنَ مُنتظري
هذه تعويذتي..صدأٌ
قُزَحيٌّ يانعُ الشررِ
ثوبُ أشباحٍ على جسدي
وخياناتٌ مدى بصري
فلماذا تصحبين معي
الخطيئات التي..قدري
*حسن شهاب الدين

الأحد، 26 أغسطس 2012

ماشاءالله تبارك الله*

ماشاءالله تبارك الله* by mariam abdulrahman



سعادة الأطفال بريئة مثل ملامحهم! 
يكفيهم قطعة حلوى، قُبلة على الجبين، حضنٌ دافئ، بالونات وقصة قصيرة ليطيروا فرحاً!

كم نحتاج لشيء من روحهم نستعيده، نحتاج أن نوقظ الطفل في دواخلنآ لنرقى بأرواحنا لنعيش بطهر بحبّ دون ضغينةٍ أو حسد! 

أذكار بالانجليزية


كانت هذه الفكرة قبيل شهر رمضان، التصميم للغالية هبة البشير وهو عبارة عن أذكار باللغة الانجليزية للعاملات الغير ناطقات بالعربية،

ماتتخيلون السعادة لمن وزعتها عليهم! ربّي ينفع فيها ويكتب أجرنا جميع ^^

أستودعُ الله قلباً باتَ مُنكسراً ..

من خلفِ نافذة الوحدة، أُطلّ على هذه الحياة التي لم يُعد فيها مايستحقّ النضال!
نعم أنا يائسة وربّما في أسوأ حالاتي وأنا اخترتُ أن أكتب، فلطالما كانت الكتابة الشيءَ الوحيد الذي أسنتد عليه حين أتوجّع، ولو أنّ لها أن ترفضَ استخدامها كوسيلة للتنفيس عن كل هذه السلبية لربّما طلقتني ثلاثاً منذ أمدٍ بعيد .. 

مُعظم المشكلات تأتي من كذبةٍ صدّقناها بأنّ "كلّ شيء على مايرام" !
حتى وإن كان الواقع عكس هذا تماماً، ربّما أكونُ الوحيدة في ذلك وربّما هم أناسٌ كثر يشاركونني هذه الفكرة، لقد نشأنا على الحياء من مشاكلنا نحنُ نخجل أن نعترف بها فهذا قد يؤثر سلباً على سيرِ الحياة وربّما علاقاتنا وشيءٌ من ترتيبات مُسبقة للوحةٍ تقتربُ من المثالية في مُجمل صورتها!
التفاصيل لاتُهمّ هنا! مايُهمّ أنّ العالمَ يرانا بصورة سعيدة متفائلة يسألُ عن أحوالنا فلا يجدُ فيها عيباً واحداً!
حتى أمام أنفسنا لانعترف بتلك الأخطاء التي نكفّرُ عنها للأبد بُغية ألا تنكسر هذه اللوحة الساحرة عن ذواتنا أمام ذواتنا!
نفتقرُ لقوّة المواجهة!
حتى وإن أيقنّا بأن العواقب المترتبة على ردة الفعل الآن ستكونُ أفضل ولو بنسبةٍ قليلة من تأجيل الموضوع لأجلٍ غيرِ مسمّى! 
نُرهق أرواحنا كثيراً ونجتهدُ في تحميلها مالاتُطيق ولأيّ شيء؟
لالشيءٍ يُذكر! 
أكرهُ هذه المثالية التي حاربتُ من أجلها! ولم أدرك حقيقتها إلا بعد فوات الأوان،
أو أنّه لم يفت بعد؟
لكنّه تأخر كثيراً.. كثيراً جداً حتى بات الفرقُ بعده لايذكر! 

في داخلي الكثير من الثرثرة،
ولن ينتهي هذا العراك بمكالمةٍ أو لقاءٍ لصديق أو ماشابه! شيء هُنا في الداخل كُبتَ لسنينٍ حجاف لن يُمحى بسهولة! وليستِ الشكوى حلّاً وأدرك هذا بشدّة لكنّك تصل إلى مرحلة تحتاج فيها شيئاً أو شخصاً ربّما يستمع، ينصت ويأبه لأمرك دون أيّة منفعة!
قلّة هم للأسف.

من خلفِ نافذة الوحدة، أُطلّ على أحلامي، طموحاتي وكلّ السعادة التي فكّرتُ فيها، وكلّ الجهد الذي بذلته في هذه الدنيا، أطلّ على ذلك الماضي بكلّ مرّ الذكريات وبعضِ حُلوها، أبتسم ابتسامةً ساخرة وربّما منكسرة، أستودعها الله وأرجو فقط أرجو أن يكونَ في القادم شيءٌ من السلوى والعزاء. 

الاثنين، 20 أغسطس 2012

كل عام وأنتمـ بخير،






الأشياء البسيطة التي نخلص في صُنعها بحب، باتقان وبرغبة في اضفاء شيء من التغيير والمرح للجو العام، هي التي تعطي النكهة المميزة للمناسبات، 

لطالما آمنتُ بهذا الأمر ولطالما أحببتُ الأشياء التي أصنعها.
عندما عملت كمدرب للمرحلة الابتدائية كان من ضمن البرنامج فترة نُعبّر فيها عن مشاعرنا وأفكارنا بالرسم، كان من المتدربات من تخجل من عملها وكنتُ أحاول قدر المستطاع أن أقنعهنّ بألاّ يستخفِفن بأيّ شيء يصنعنه لأنه مهما كان فقد بذلن جهداً فيه وعلى الأقل لقد حاولن!

لم تكن ليلةُ العيد المثالية بالنسبة لي اختلطت فيها المشاعر كثيراً، ولله الحكمة فيما يُدبّر لنا من أمور وله قد سلّمنا وعليه توكّلنا، حتى رسائل المعايدة كانت بلا نكهة ولم أبذل جهداً يُذكر في صياغتها، وأعرف أن الرسائل الباردة يردُّ عليها ببرود مشابه وغالباً لايُرد!، لكن ورغم كلّ شيء فقد حاولتُ جاهدةً أن أكون فيها سعيدة كما هو طابعُ العيدِ المفترض،
ولله الحمد، حضرنا صلاة العيد التي هي نكهة العيد وروحه، ثم اجتمعنا كعائلة على الافطار وفي المساء كان حفل العيد الذي أعددنا له مسبقاً.
اشتمل على فلمٍ قصير بعنوان"نشرة أخبار العائلة" ودرس عن الأعمال بعد رمضان ثم مسابقات وزفة بسيطة للأطفال..
لاشيء كرؤية البسمة تغمر الأفراد بمختلف أعمارهم، والأجمل أن يكون لك دور ولو بسيط فيهآ ..

أسأال الله أن يسعد قلوبكم ويحفظ أحبابكم وكلّ عام وأنتم بخير () .. 

الأربعاء، 15 أغسطس 2012

الثلاثاء، 14 أغسطس 2012

أينَ إيمانُك يُنقِذك من كلّ هذا؟!


حينما يرتعشُ قلبُك بحثاً عن حُضنٍ يرتمي فيه،
تتذكّرُ تلك الأيام حينما كنتَ تركضُ باتجاه أحدِ أبويك طالباً العونَ منه والنصرة، تبكي حرقةً  حينما لم يعد لك سندٌ تتكئ عليه يربّتُ عليك يطمئنك ولو كذباً بأن الآتي هو الأجمل وأن أفضل الأيام لم تعِشها بعد،
لاتملِكُ الآن سوى أن تلملِمَ نفسك في انكسار تذهبُ لأقربِ معتزل تقفل على نفسك الباب حتى يبدأ مسلسلُ البكاء المعتاد.
تبكي حسرة، ألماً، ظُلماً وندماً ربّما على أرواحٍ فرّطتَ بها وأخرى لم تأخذ منها سوى الهوانِ والذلّة!

قالت كلماتَها وقد سمحَت لنفسها أن تتحدث على لساني بلغةٍ لا يفهمُها سوانا!
لقد ملكت عقلي ووجدتُني أهزّ رأسي تأييداً لكلّ حروفها! لم أعتد وجود شخصٍ مثلها، في العادة لاأحد يفهم، في العادة لاأحد يحاول أن يفهم إلا مُكرهاً!  

كثيرةٌ هي المواقف التي ترى نفسك فيها وحيداً وكأنّك تجلسُ مع العالم في قوقعةٍ شديدة التحصين أوكأن سوراً من زجاج العزلِ يُحيط بِك، لاأنتَ تفهم لُغتهم ولاهم يستمعون لما تقول، مالذي أوصلك لهذا؟ ربّما قلبُك يحتاج للانعاش، لحقنةِ مسكن أو ربّما جُرعةٍ مركزة من وهمٍ جديد ..

تغيّر كلّ شيء!

الحياة تُعلمك أموراً لاتدري كيف اهتديتَ لها ولو علِمنا الغيب لاخترنا الواقع!
الحمدُالله الذي جعلنا مسلمين،
أن تغمُرَ نفسك وتعلّق قلبك بالله ليس بالأمرالسهل فهو يحتاجُ للجهاد والقسوةِ أحياناً، توكلك على الله هو السبيل الوحيد للخروج من كل هذا الكرب..


تفكّر معي، 
الله وحدَه هو من له جنود السماواتِ والأرضِ وهو وحده القاهرُ فوق عباده. الله على كل شيءٍ قدير وهو بكلِّ شيءٍ مُحيط جلّ في عُلاه! أتظُنُّ أنّ الله لايسمعُ ويرى؟ أتشكُّ في قُدرته؟
إذاً لم لاتُسلّم له أمرك؟ لم لا تحمدُه على كل شيء وعلى كلّ حال؟
أتعتقدُ أن شيئاً في الأرض أو السماء يُعجزه عن رزقِك؟ عن نصرك؟ عن اخراجك من حالةِ الضيق إلى نوره سُبحانه؟
سُبحانَ بديعِ السماواتِ والأرض سُبحان من أمرُه بين الكافِ والنون،
منذ أن أدركتُ معاني تُشبه هذه في جُلّها أصبحَ لوجودي في هذا الكون معناً آخر، أصبح لمعيّة الله سُبحانه طعمٌ آخر، هُناك حبّ وهُناك لذةٌ في المناجاة، في القرب وفي طلب المولى تبارك لاإله إلّا هو، 
تخيّل معي أنّ الله يُحيطُك بكلّ هذه النعم، يحميكَ من الموت من الألم منذ ولادتك وفي أوّل خُطواتِك، كم مرةً وقعتَ على الأرض حينها؟ كم مرةٍ تعثّرت على عتبةِ بابٍ أو درجةٍ حادة؟ أشُجّ رأسُك حينها؟ أفُقِعت عينُك؟ من الذي رعاكَ وحماك؟ أهو فهمُك؟ عِلمك؟ أمّك؟ أم أنها رحمة الله تتقلبُ فيها منذ نعومة أظفارِك؟
أتعتقدُ أنّ الله سيتخلّى عنك أو يخذُلك وأنتَ تدعوه؟ وأنت تطلبُ عونه؟ وأنت تسأله التوفيق والسداد؟ أنتَ عند ظنّك بالله!  لقد أعطاكَ أكثر من ذلك دُونما سؤال أوَتعتقد أنّه سيحرمُك وأنتَ تسأل؟

ربّنا تبارك وتعالى يريدُ أن يرى مِنك قلبَاً مُعلّقاً به وحده سُبحانه، يريدُك متوكّلاً عليه ويريدُ قلباً يدعوه ويتذلل بين يديه وحده، ومن يتوكّل على الله فهو حسبُه!
كُن على ثقة بأن ماأصابَك لم يكُن ليُخطِئك وماأخطأكَ لم يكُن ليُصيبَك وأنّ الوحيدَ القادر على رفعِ ضُرّك أقربُ إليكَ من حبلِ الوريد وهو يحولُ بينك وبين قلبِك وليسَ من أحدٍ أقدرَ عليك منه، فلاتبخل على نفسِك برحمةٍ ترجوها منهُ سبحانه!

*اللهم تقبّل توتبتي و اغسل حوبتي وأجِب دعوتي وثبّت حجتي واهدِ قلبي وسدد لساني واسلل سخيمة صدري

الأحد، 12 أغسطس 2012

مختارات صوتية

بيني وبينَ أمّي


الحمدُلله..

الحمدُلله على كلّ شيء، الحمدُلله على كلّ حال، الحمدُلله على تلك المصائب والبلايا التي تُعرّفنا بربّنا أكثر، تُقرّبنا منه أكثر، تُشعرنا برحمته تكلؤنا وتحتوينا حتى لنُحسّ عنايته الإلهية تغمُرنا من حيثُ لاندري، ثم الحمدُلله الذي جعلَ الموت وسيلةً إلى لقائه وسبيلاً للوصول إلى عظيم احسانه وكرمِه حيثُ الراحة من غموم الدنيآ والنعيم الأبدي بالقربِ والأنس .. 
لله الحمدُ من قبلُ ومن بعد على ماأخذ وماأعطى حمداً يليقُ بجلاله وعظيم سلطانه.

لاأدري أيكونٌ يومٌ بعد هذا؟ وهل سيكتبُ لي حياةٌ أكون فيها على حالٍ طالمآ أردته؟
لازال لديّ الكثير لأحلمَ به ولازلتُ أحتفظُ بذلك الصندوق ياأمي الذي صنعناهُ سويّاً لأخبئ فيه أشياءً لم أُرد لأحدٍ أن يكتشفها، لقد كانت سرّي الصغير الذي أحبُّ ولازلت، هذا السرّ الذي كبُر يوماً بعد يوم حتى لم يعدِ الصندوقُ يسعُه، ولستُ متأكدةً إن كانت أكبرُ صناديق الكونِ تفي لملئها حُلماً، 

كل ليلة أخرج ياأمي أتأمل السماء، أعدُّ نجومها، أنسُجها كما أريد أحلاماً في سماءٍ صافية، نقيّة لاتزيدُها حُلكتها إلاّ سِحراً ولايُضيئها شيءٌ مثل البدر في أبهى حُلله ونجمتان تحلّقانِ قريباً منه، ولاأدري أهو الأنسُ بقربِ الحبيب أم أنّهما تحرسانه من أعيننا؟

لو تعرفين كم أنا مفتونةٌ بالقمر!

في صِغري كانت الأحلام حياةً واقعية تحتاجُ فقط أن أكبرَ قليلاً، أن أتزوّج وأن أحظى بطفلي الأول أداعبُه وأحنُو عليه تماماً كما تفعلين، لم يكن في سمائي سواكِ لأكونَ مثله!
الواقعُ الآن اختلفَ كثيراً ولم يحدُث أنه توافق مع حُلمٍ أردته، كلّ الأحلام الآن لا تناسبُ أيّاً من مقاساتِ هذا العالم لاشيء هُنا يحدُث كما نريد! تمنيّتُ لو أنني تعلّمتُ هذا منذ صغري تمنيتُ لو أخبرني أحدُهم قبل سنين أنّ هذه الدنيا ليست لنا، لو أنني عرفتُ أنني أنتمي لمكانٍ آخر حيثُ الحلم لايحتاجُ سوى أن تفكّر فيه ليتحقق! لو وألفُ لو، لكنّها لاتساعدني سوى بفتحِ بابٍ جديد لشيطانٍ أبذُل جهدي لاخراسه، 
لاأريدك أن تفهمي أنني غارقةٌ في وهمٍ أنتظر مُعجزة ليحدُث، لاتخافي ياأمي فأنا أعملُ بجدٍّ لكي يكون كل يومٍ اضافةً جديدة أصل بها لهذا الحلم الذي تجاوز مرحلة الخيال ليُصبح هدفاً أعمل لأجله وأعيشُ بسببه .. 

حُلمي الآن لايحتويه إلا السماء ولربّما كان أكبرَ منها! هو أعظمُ وأرقى وأنبل من كلّ حطامِ الدنيا وبرزخهآ.


أحلمُ بالجنّة،

وليست أيّ جنة! أريدها فردوساً حيثُ السقف عرشُ الرحمن جلّ في علاه، أريدُ فيها راحةً لاكدَر بعدها، وطمأنينةً دون فزعٍ أو قلق وبين من أحبّ، حيث القصورُ والولدان المخلدون، حيث ماتشتهي أنفسنا وأكثر!
وأعظمُ من ذلك، رؤية الله عزّوجل! لاشيء في هذه الدنيا يكفي شغفي لاشيء يُبهجني ولاشيءَ أتوقُ إليه، فالحياة الحقيقة تبدأُ من بعدِ الحياة، حيثُ وجوهٌ يومئذٍ ناضرة إلى ربّها ناظرة، حيثُ الحسنى وزيادة حيثُ "يقول الله تبارك وتعالى: تريدونَ شيئاً أزيدُكم، فيقولون: ألم تُبيّض وجوهَنا، ألم تُدخلنا الجنّة، وتُنجِينا من النار، قال صلى الله عليه وسلم: فيُكشف الحجاب، فما أُعطوا شيئاً أحبّ إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل" يااااه وما نعيمُ الجنّة سوى النظرِ لربّنا تبارك وتعالى؟ سوى قربه جلّ في علاه؟

لاأظنّ أن هُناك حلماً سيكبُر أكثرَ من هذا!

*{ربّ هب لي حكماً وألحقني بالصالحين واجعل لي لسان صدقٍ في الآخرين واجعلني من ورثة جنّة النعيم ولاتخزني يوم يبعثون}

الأربعاء، 8 أغسطس 2012

وليالٍ عشر ..

أصبحتُ هذه الليلة على فكرة موحشة أو ربّما حقيقة مؤكدة كنتُ أهربُ منها وتراودني منذ فترة ..

"ماذا لو كانت هذه الليلة هي آخر ليلة في حياتي؟"   

ماذا لو قبضت روحي الآن؟ ماذا لو أردتُ تحريك يدي فلم أقدر؟ ماذا لو حاولتُ التنفس فانقطع نفسي؟
ماذا وماذا؟ هذه الأسئلة التي نهشتني منذ أن استيقظت .. استنزفت كل طاقتي وأردَتني في حيرة وفوضى داخلية لاآخر لها..
الموت، هذه الحقيقة المؤكدة الوحيدة في الحياة والتي نسعى بكل مانملك أن نُبعدها عن مجالسنا وعن حياتنا فأول مايأتي ذكره تسمع كلاماً مثل "فال الله ولا فالك ايش لزمة هالسيرة الحين؟" رغم أنه سبحانه أقرب إلينا من حبل الوريد رغم علمنا بقدرته علينا ورغم أننا نؤمن أن أمره بين كاف ونون!
 ثم ماهي الأعمال التي فعلناها والتي ضمننا بها حسن الختام؟ ماهي المواثيق التي بحوزتنا حتى نعرف أن العاقبة ستكون لجنّة المأوى؟

أسأل الله أن يجمعنا في الفردوس الأعلى*



رمضان هذا كان شيئاً مختلفاً.

فيه توّفي ثلاث من أشخاص جمعتني بهم الحياة وأسأل الله أن يجمعني بهم في الجنّة، هذه الوفيات المتتالية وحضور العزاء حتى رسائل المواساة والتخفيف لم تكن إلا لِتزيد الطين بِّلة!
 كلها كانت أوقات مرعبة عشتها بقلب يترقّب دوره وسؤالٌ كان يلاحقني "من التالي؟"
رمضآن الآن ابتدأت عشره الأواخر وأنا لم أرتوي بعدُ من نوره، لازال هناك قلبٌ عطِش يبحثُ عن راحته يستجدي رحمةً من خالقه ورغم كل هذه الروحانية التي أعيشها يوميّاً ورغم شبه انقطاعي عن العالم لازال هناك شيء فارغ هنا في الداخل في هذه المضغة.. وأدعو ألا ينقضي هذا الشهر إلا وقد امتلأ بنور الله وطاعته.

ياربّ أسألك حسن الختام ياربّ لاتجعل رمضان يمضي دون أن تعتقني وأحبابي من أوصاني واستوصاني من النّار*


لم يبقَ شيء!

هي عشرٌ ستمرّ كلمح البصر لاتبخلوا على أرواحكم فيها بالدعاء تذللوا لخالقكم، ادعُوه بأحبّ الأسماءِ إليه، أكثروا من شُكره والثناء عليه وتمجيده، استحضروا نِعمه التي تغمركم حتى قبل ولادتكم على هذه الأرض واستشعروا أن المسافة بين اجابته سبحانه ودعائكم هي نفسها المسافة بين قوله {ادعوني أستجب لكم} ببساطة لامسافة هُنا! هو فقط يريدك أن تبرهن على صدق نيتك، على حسن سلوكك فالتزم بنهج رسولك صلى الله عليه وسلم وأرِ الله من نفسك خيراً !

اللهم تقبلنا ياربّ وتجاوز عنّا واهدنا ويسّر الهدى لنا برحمتك ياأرحم الراحمين* 

الخميس، 19 يوليو 2012

ختامي المركز ٢٧\٨\١٤٣٣هـ

قبل 6 اسابيع من اليوم ابتدت رحلتي في الاجازة الصيفية مع مركز صناعة فكر للتدريب، عملت كسكرتيرة اي مايشبه الوظيفة الادارية نوعا ما مع اختلاف بسيط في بعض المهام.
كانت تجربة مميزة حقيقة واضافت لي الكثير واجزم ان اكثر مااستفدت منه العقول التي عملت معها والتي اثرتني واعجبتني بتوسعها والمامها بالعديد من المواضيع اضافة للتنظيم والانضباط الذي تتحلى به.
قبل الامس كان توزيع الشهادات وكنت قد انتجت فيلما قصيرا يتحدث عن الانجازات والفعاليات التي تمت منذ بداية المركز وهو شيء أفعله للمرة الأولى .
تجربة المراكز الصيفية والعمل التطوعي أضافت لي الكثير سواء في شخصيتي أو على مستوي المهارات التي أملك تعلمت الكثير وقابلت الكثير، ورغم اعتراض الكثيرين أعتقد أنني سأحب أن أكرر هذه التجربة في الصيف القادم بإذن الله .. 

الثلاثاء، 17 يوليو 2012

بداية


لطالما كان التدوين حلماً بالنسبة إليّ،

في السابق كنتُ أنظر لكل من يستخدم الانترنت ليعبّر عن رأيه أنه جرئ قوي متحرر من قيود واهية لطالما كتبت أحلامنا، آمالنا والكثير مما نتمنى! لكن اليوم اختلف الحال كثيراً أصبح الشخص الذي لايملك معرفاً في المواقع الاجتماعية شخصاً لايواكب التطور الرهيب الذي نعيشه.
عن نفسي أحب أن أكتب كثيراً انها بالضبط كاحدى أفضل الهوايات التي يمارسها أحدهم ويحبّها، تراه عندما يتحدث عنها وكأنه يعود طفلاً صغيراً ليروي لك قصة شيء يحبّ صنعه بشغف!
أنا أكتب لأتنفس أكتب لأوصل صوتي أكتب ربّما لأن قليل من الأشخاص الحقيقين يصغون والأقل منهم يفهمون. لا يعني هذا بالتأكيد أن كل ما سأكتبه سيكون مفيداً لكنني أسعى لنشر شيء يستحق القراءة على الأقل بالنسبة إليّ!
أتمنى أن أكون على الطريق الصحيح وأسأل الله التوفيق والسداد ..

Feature Post