الجمعة، 21 سبتمبر 2012

مختارات صوتية

في زحمة الأشياء طحت على هاللنك بالغلط، ومن جد خنقتني العبرة.. لمن تسمع قصة غير لمن تشوف جزء من حقيقتها،
صحيح الموضوع مو جديد بس من جد كل مرة ينفتح يفتح معاه صور مؤلمة وقصص وصرخات..
لُطفك بعبادك ياربّ .. ونصرك الذي وعدت ..



السبت، 8 سبتمبر 2012




"حلاوة الأجر أذهبت مرارة الصبر"
هذا ماقالته المرأة لجاريتها عندما قطعت اصبعها وابتسمت فتعجبت منها الجارية ..
أيّ ايمان بلغ بها هذه المنزلة؟

سبحان الله بعض الأشخاص نجدهم عند البلاء لايفعلون شيئاً سوى الإكثار من شكر الله وحمده.
تجد من حولهم في تلبّك وصدمة ولربّما اعترضوا على أمر الله, بينما رُزقوا همُ اليقين والتسليم, هم يوقنون أنّ ماأصابهم لم يكن ليُخطئهم وماأخطأهم لم يكن ليُصيبهم, هم يعرفون أن كلّ مايأتي من عند الحبيب هو خيرٌ وأنّ كلّ ماينزل بأمره هو رزق, ويجتهدون في تحويل المحن إلى منح ترفع درجاتِهم وتُهيّئ لهم منازلهم في الجنّة!
اللهم ارزقنا الصبر وبلّغنا به الدرجات العُلى من الجنّة ..

حالَ المُصاب نغفلُ عن الاسترجاع والذكر, يناتبنا شعورٌ بالظلم والأسى على خسارتنا لشيئٍ اعتقدنا باستحقاقه, ولايكون التوفيق للحمد إلّا بفضل الله ورحمته,

علينا ألّا ننتظر اختبارات الحياة تأخذنا على غفلة, علينا أن نربّي قلوبنا على طاعة الله وحُبّه والرّضا بكلّ مايقسم لنا, لأننا نُحسن الظنّ ولأننا نثق بوعده, حتى إذا ما ابتلينا, غنمنا من قوتٍ جمعناه طويلاً وآن له أن يُحصد.

الحمدُلله على كلّ حال, الحمدُلله على كلّ شيء ..

الجمعة، 7 سبتمبر 2012

ألهمني أكثر،





تستقيظ كلّ صبآح، تنظرُ لصورةٍ علّقتها عمداً في مكانٍ تقعُ عليها عينُها حتى وهي في سريرها،
تبتسم لها، تتراءى ذكرياتها أمامها ويدبُّ لحنٌ في مكان قريب ..
يستيقُظ كلّ شيء حولها باستيقاظها، وكأنّ هذه الجمادات ماوُجدت إلاّ لها!
لقد اختارت كلّ شيءٍ بعنايةٍ فائقة. كلّ شيء.. حتى أنها لم تُخفِ عُجباً عندما أثنت صديقتها على ذوقها، هي تعرفُ هذا جيّداً، تعرف أنها تُدلل نفسها كثيراً وتعرفُ أنها تستحقّه أيضاً!
هذه الرّوح التي تعيشُ بها تُعززها يوميّاً وتسعي لصونها من كلّ محبّطٍ وسلبيّ، وهي لم تأتِ بمحضِ الصُّدفة، لقد بذلت الكثير لبناءِ جبلِ الجليد هذا وهذه القمّة تُخفي تحتها قاعدة قويّةً من الدوافع.
لطالما آمنتْ بأنّ الدوافع هي مايُحرّكنا، منّا من يريد تحقيق ذاته وهناك من يرغبُ بوظيفةٍ أو ثناء، لكنّ هذه الدوافع قصيرة وتختفي قوّتها بمجرد الحصول عليها!
كان دافعها مختلفاً، لم تكن تفعل شيئاً لنفسها كلّ هذه العزيمة والإصرار لايمكن أن يكون دافعها شخصيّاً، كان هُناك هدفٌ أكبر!
منذُ كانت في الثانية عشر من عمرِها رأت في منامها حُلماً ورسمت لنفسها مكاناً في المستقبل، وضعت هدفاً كبيراً وعاشت تحدّياً يفوقها، ولم تكن تعرف كيفية الوصول إليه ولازالت تكتشفُ طُرقاً لذلك ولازالت في بداية الطريق..
مابين بداية طموحها والآن، تغيّرت كثيراً، وضعت أهدافاً أخرى واستجدّ في حياتها الكثير لكنّها لم تنسَ شخصاً كان مُلهمها دوماً ولازال!
لم تُخبره يوماً بذلك، لكنّ صورته أمامها كلّ صباح تُعطيها دافعاً كي تجدَ نفسها في مكانٍ ما، كي تتعلّم شيئاً جديداً وكي يكونَ لديها أمل وإيمانٌ بأنّ القادم أجمل وأفضل وأنّ حظّها من السعادة لازال مخبأً لدى الإله الكريم ..



الأحد، 2 سبتمبر 2012

حقيبةُ الدّموع



كتبتُ قبل فترة: "أشتهي حزم حقيبتي والسفر" حسناً لم أحسِب أن أمنيةً كهذه ستتحقق بهذه السرعة وعلى غير ماأردت.
أجل لقد حزمتُ أمتعتي لكن ليس إلى روما أو اليونان كما تمنيت بل إلى مصيرٍ مجهول لاأدري كيفَ نهايته!

إلى متى ستستمرّ هذه الحكاية؟ أما آن لهذا الفصل أن يُطوى؟ كلّما فكرتُ بهذه الطريقة تذكرتُ قصص أنبياء الله عليهم السلام، كم دامت مِحنهم، سبعَ سنين؟ ثلاثاً وعشرين سنة؟ ألف سنةً إلّاخمسين عاماً؟
عن أيّ همّ أتحدّث ياترى؟ لاشيء هُنا يُذكر.. 
لكنّني أتساءلُ فقط، ومامن مُصغي، وهذا الهمّ يُطبق على صدري وأحسّ بأنني سألفِظُ قلبي قريباً، قريباً جداً وعندها لن يأسف أحد.
أحياناً تكونُ الكتابة هي الشخص الوحيد الذي يمكنني أن أعتمدَ عليه في فَهمي بالطريقة التي أريد، هي باختصار مستودعُ اسراري، رغم أنه قد حدَث ولاقيتُ الويلاتِ بسببِها، لكنّه لم يكُن خطأها، فقد تلطّخت قهراً بدماءِ غضبي وحزني وربما انكساري في كثيرٍ من الأحيان ..

عهِدتُ نفسي قويّة، لكنّ هذا العُود بدأ ينحني.. أن تقف بنفسك على نفسك أن تكونَ لها أمّاً وأباً وأشياءَ أخرى وأدواراً أكبر من استيعابك ربّما، ليس بالأمر السهل مُطلقاً، ولم تكن الحياةُ يوماً سهلة ولا أحسبها ستكون فقد خُلق الإنسانُ في كبد.
ثمّ وإن حصل أن مررتَ بغصّة لم يعذُرك أحد!
لستُ أنسى تلك النظرة في عينيك عندما رأيتني أبكي لأول مرة وكأنك اندهشت لأني قد أحسّ بالألم وأبكي، حسناً لم يكن بكائي في ذلك اليوم ألماً لكنه كان قهراً وظلماً..
اليوم رأيتُ تلك النظرة نفسها لكن ليس على وجهك.. لم تكن هنا وربّما كان هذا من حسنِ حظي وحظك، اندهاشٌ عجيب ولاأدري أيظنّ الآخرون أنْ ليس لك قلباً يتأثر؟ أو ربّما يفاجئهم التوقيت، ولربّما اعتدنا على سترِ دُموعنا وكأنها خطيئةٌ نقترفها في الخفاء فقط! حتى إذا رأوها استنكروا ذلك وجهِلوا كيفية التصرف!
بكيتُ هذه المرّة ألماً وقهراً وظلماً.
لم أطلب منك شيئاً; حضنٌ أرتمي به وكلمات تُطيّب بها خاطري ولو كذباً، لابأس! هذا الكذبُ محمودٌ إن كان سيجبرُ ولو وهْماً قلباً أُترفَ بالحزن ولم يعد يجدُ للفرحِ طعماً..

رحمةُ الله أكبر من كلّ هذا!

ولستُ أعترض على قدره ولستُ يائسةً من الفرج، أبداً! فإنّه لاييأس من رَوح الله إلّا القومُ القانطون، لكنني فقط بدأتُ أشعر برغبة قويّة بأن ينتهي كلّ هذا! 
أريدُ لهذه الحياة أن تنتهي، أريدُ رؤية الله عزّ وجلّ، أريدُ جنّةً عرضُها السماوات والأرض حيثُ لاهمٌ ولاكدر، 

لامزيدَ من المجاملات، ليس على حسابِ نفسي، ليس هذه المرة، تعبتُ من الأقنعةِ التي يُلبسنا إيّاها المجتمع لأجل خاطرِ هذا وذاك، تعبتُ من كلّ هذا الجبروتِ الذي أراه فيك في ازدياد بينما أنكسُر أنا أكثر وأكثر! ولأيّ شيء كلّ هذا؟ أحسّ بأنني أقاتلُ لأجلِ سرابٍ لن أبلُغه. الثمنُ رخيصٌ جداً ولم يكلّف أحدٌ نفسه بأن يبذل رُبع قيمته!

أتعلم، التفتُ لوهلةٍ حولي لاأجدُ أحداً، لم يعُد يؤنِسني القمر، تخيّل أنني لم أنتبه لاكتماله إلا بعد ليلتين وقد بدأت استدارته بالنُّقصان! تخيّل كم أنا غارقةٌ في التفكير! حتى أنني لم أعد أشتهي الطعام ولا القهوة! أُعدّها فقط لأتذوّق رائحتها لا لاحتسائها.. 

لن تقرأ هذا وإن حدث فاحساسي لن يصل إليك كما أريد، حتى أنت لم تعُد نفسك وهذا مايزيدُ الطّين بِلة.
بقي أن أنكفئ على نفسي مجدداً وكالعادة سأبحثُ عن بصيص أملٍ بين الركام، الفرقُ أنني فقدتُ الرغبة حتى في هذا ولستُ أفكّرُ في حلولٍ سوى الجذريةِ منها كانهاء القصة مثلاً واغلاق الكتاب..

أنظرُ لحقيبةِ السفر أمامي، وتخنقني العبرة، ربّما لن أصرّح مجدداً بما أتمنى ربّما سأكتفي بهمسِها لقلبي خشية أن تحصل على غيرِ صورتها التي أردت  .. 
  

Feature Post