الجمعة، 7 سبتمبر 2012

ألهمني أكثر،





تستقيظ كلّ صبآح، تنظرُ لصورةٍ علّقتها عمداً في مكانٍ تقعُ عليها عينُها حتى وهي في سريرها،
تبتسم لها، تتراءى ذكرياتها أمامها ويدبُّ لحنٌ في مكان قريب ..
يستيقُظ كلّ شيء حولها باستيقاظها، وكأنّ هذه الجمادات ماوُجدت إلاّ لها!
لقد اختارت كلّ شيءٍ بعنايةٍ فائقة. كلّ شيء.. حتى أنها لم تُخفِ عُجباً عندما أثنت صديقتها على ذوقها، هي تعرفُ هذا جيّداً، تعرف أنها تُدلل نفسها كثيراً وتعرفُ أنها تستحقّه أيضاً!
هذه الرّوح التي تعيشُ بها تُعززها يوميّاً وتسعي لصونها من كلّ محبّطٍ وسلبيّ، وهي لم تأتِ بمحضِ الصُّدفة، لقد بذلت الكثير لبناءِ جبلِ الجليد هذا وهذه القمّة تُخفي تحتها قاعدة قويّةً من الدوافع.
لطالما آمنتْ بأنّ الدوافع هي مايُحرّكنا، منّا من يريد تحقيق ذاته وهناك من يرغبُ بوظيفةٍ أو ثناء، لكنّ هذه الدوافع قصيرة وتختفي قوّتها بمجرد الحصول عليها!
كان دافعها مختلفاً، لم تكن تفعل شيئاً لنفسها كلّ هذه العزيمة والإصرار لايمكن أن يكون دافعها شخصيّاً، كان هُناك هدفٌ أكبر!
منذُ كانت في الثانية عشر من عمرِها رأت في منامها حُلماً ورسمت لنفسها مكاناً في المستقبل، وضعت هدفاً كبيراً وعاشت تحدّياً يفوقها، ولم تكن تعرف كيفية الوصول إليه ولازالت تكتشفُ طُرقاً لذلك ولازالت في بداية الطريق..
مابين بداية طموحها والآن، تغيّرت كثيراً، وضعت أهدافاً أخرى واستجدّ في حياتها الكثير لكنّها لم تنسَ شخصاً كان مُلهمها دوماً ولازال!
لم تُخبره يوماً بذلك، لكنّ صورته أمامها كلّ صباح تُعطيها دافعاً كي تجدَ نفسها في مكانٍ ما، كي تتعلّم شيئاً جديداً وكي يكونَ لديها أمل وإيمانٌ بأنّ القادم أجمل وأفضل وأنّ حظّها من السعادة لازال مخبأً لدى الإله الكريم ..



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Feature Post