الأربعاء، 20 فبراير 2013

Graphic design as a major

كثير من الأشخاص يسألوني عن الجرافيك ديزاين كتخصص ومستقبل وظيفي. وفي بالمجتمع الكثير من الأفكار المغلوطة عنه. اللي يقولك هو مجرد هواية واللي يقول طقطقة عالفوتوشوب واللي يقول نفهمه بكورس وطبعاً هذا الكلام كله ماله أساس من الصحة.
التصميم الجرافيكي، أو تصيميم الوسائط المتعددة والمطبوعات، هو أحد فروع الديزاين يعني السنوات الأولى من دراسته تتضمن تاريخ الفن وأساسياته كعلم وكطريقة في التفكير.
سنة أولى على سبيل المثال ناخذ elements of design الخط، الشكل، اللون وهكذا.. أخذنا مفاهيم التصميم من تجريد abstract وكيف ممكن نستلهم الأفكار ونكون مبدعين، والمواد العامة من انجليزي وفيزيا ورياضيات وكذا

الجرافيك ديزاين هو فن، والفن مجالاته مالها حصر، الجرافيك ديزاين هو visual communication أي طريقة لتوصيل المعلومة عن طريق شي مرسوم أو مكتوب.

مجالات التخصص تشمل: الباكجنق اللي هو تصميم المنتجات والانفوجرافيكس اللي هي عرض مجموعة من المعلومات بطريقة مرسومة ومبسطة، ويشمل التايبوغرافي؛ اللي هو عالم الخط الواسع. برضو يدخل ضمنه تصميم المنشورات والكتب من الغلاف إلى الصفحات الي داخل.
المجال اللي في تحدّي كبير وبالنسبة لي ممتع جداً هو advertising اللي هو عبارة عن تسويق أو دعاية وإعلان للمنتجات أو الأفكار. وطبعاً يدخل ضمن الجرافيك تصميم الهويات والشعارات اللي هو أول شي يطرأ ببالك لمن تسمع عن هذا لتخصص.
للأسف كثير من الناس تحصر الجرافيك ديزاين بتصميم الشعارات لان أغلب طلب السوق كذا بس المجال أوسع بكثير جداً. تصميم الشعارات هو أحد فروعه لكن لايعبّر عنه تماماً.

الجرافيك ديزاين يعتمد عالتجارب كثير والملاحظة، قد ماتجرب طرق وألوان وخامات قد ما تتطور مهاراتك في التعبير عن الفكرة.
الرسم جزء مهم من الجرافيك، رسم الأفكار، رسم الخطوط، رسم الشخصيات، قد ما تكون عندك مهارات عالية في هالمجال قد ما يساعدك هالشي تبدع. لكن ما يعني اذا انت ماتعرف ترسم إنك فاشل في هالمجال، لكنّها مهارة مطلوبة أكيد وقابلة للتعلم

بالنسبة للمواد اللي ندرسها، في المواد النظرية؛ تاريخ الفن والطباعة وفي البرامج؛ فوتو شوب، اليستريتور، أدوبي ان ديزاين وبرامج الثري دي. وفي مادة الديزاين الأساسية اللي تأخذ أكبر عدد ساعات بين المواد"الاستديو" ونأخذ مواد عملية وهي النسبة الأكبر بين موادنا؛ photography, illustration, typography, publication, production, branding وهيك شي ..

التخصص زي أي مجال تصميم، يأخذ منك حياتك، عشان تبدع لازم تعطيه كل وقتك وجهدك، عشان تطلع معاي أفكار أحياناً تضطر تفكر تفكر وتفكر وأكيد تبحث، مهارات البحث شي مهم جداً بعد، المراجع اللي تجمعها هي اللي تعطي تصميمك قوّة.
ويعتمد على شخصيتك من تقبّل النقد وتحمّل الضغط لأن مؤ كل شي بتسويه بيكون جيّد وقد ما تغلط قد ماتتعلم. القسم من الأقسام العملية، يعني لازم تودّع كثير من الزيارات والطلعات وفي ناس ماتتحمل كذا! الشي الأكيد إِنَّك قبل التخصص وبعده مستحيل حتكون نفس الشخص، وحياتك رح تتغيّر لأنو يفرض عليك أسلوب حياة ياتتكيّف معاه ياتسحب نفسك أفضل. طريقتك في التفكير، نظرتك للأشياء، المصمم مستحيل يكون شخص عادي في أي شي يسويه، طبعاً المصمم الصح -.-

أتكلم عن جامعة الدمام، التخصص لسه جديد وأول دفعة هالسنة بإذن الله تخرج، القسم قاعد يتطوّر جداً وبشكل سريع ولله الحمد وأشوف الدفعات الجديدة قاعدة تتعلم بطريقة مختلفة عننا من حيث المواد وأسلوب التدريس، وهذا شي جيّد جداً، عمادة القسم عندنا جداً متفهمين وأعدادنا قليلة. مبنانا حالته حالة بس يقولون يقولون بنغيّره ؛p

بما انو السوق يفتقد للسعوديين والمتخصصين في هذا المجال إلا من رحم ربّي، أغلب اللي موجودين متعلمين من أنفسهم وتشوف تخصصاتهم أو شهاداتهم مختلفة تماماً عن وظيفتهم. هذا مايعني إنهم سيئين، بس أكيد الشخص اللي درس جرافيك ديزاين لأربع سنوات في الكلية غير الشخص اللي تعلمه من نفسه :)

بعد الدراسة الوظيفة مطلوبة جداً ولو ان الشركات الموجودة لك عليها من حيث البيئة هذا غير أن بعضهم لسه مايعرف أهمية هذا القسم ولا يعرف قد ايش يحتاجه. وحقوق المصممين مسلوبة للأسف على عكس برا :"(
عموماً الجرافيك مجال له قدرة كبيرة على التأثير في الناس وهذي نقطة قوة ممكن تأثر على أشياء كثيرة من ناحية قوّة الشراء أو حتى الأفكار التوعوية والاجتماعية المنتشرة. ممكن تشتغل مصمم مطبوعات من إعلانات وبطاقات أعمال وكذا، ممكن يكون عملك في جريدة أو دار نشر، ممكن تكون مسؤول عن الانفوجرافيكس لشركة معينة، ممكن تشتغل ضمن فريق الادڤرتايزنق أو في تصميم الشخصيات الكرتونية أو كرسام ديجتال والمجال واسع جداً



أتمنى أكون غطيت أكبر قد من التساؤلات وإذا في أي استفسار آخر لاتترددون أبداً :)

السبت، 16 فبراير 2013

أحياناً نعتقد أننا تخطينا الأمر وانتصرنا على أنفسنا وعلى الزمن، لكننا نكتشف، وبتدخل المفاجأة أننا واهمون فقط.
أعرفُ هذا جيّداً عندما أشاهد فيلماً وأبدأ بالبكاء على أتفه مشهد ليس فيه أيّة عواطف. لكنه يثيرني أو يثير ماأحاول جاهدة اخفاءه، طمسه، تجاهله والوقوف فوقه. 
ربّما لأنني لاأتحدث كثيراً. ربّما لأنني خبّأتُ كل الأحاديث لشخصٍ لم يأتِ بعد. أحياناً أتمنى لو يسألني شخصٌ عمّا تخفيه عينيّ لأدعهما تجيبانه، لأبوح بكلّ تلك السيناريوهات التي لم يطّلع عليها أحد. 

أشتهي أن أركض بسرعةٍ خلف شيءً غير محدد، أشتهي الوقوف على قمة والصراخ بكل قوّة، أشتهي أن أعبّر دونَ خوفٍ دون احساسٍ بالسخرية أو الاحتقار! 

عندما أفكّر في كلّ تلك المواقف التي كبتّها بداخلي ولم أخبر بها حتى نفسي، حملتُها معي لسنين حتى باتت تكدّر عليّ منامي، تُفاجئني في أحلامي وتظهر لي سراباً أُجبر على مطاردته.
كانت أياماً وحيدة لازلتُ أتجرّعُ قسوتها! لا أعرف لمَ تصرفتُ بهذه الطريقة، لكن دونما شك أعتقد أنني أخطأتُ تقدير المسؤولية، حسبتها قهر نفسك لأجل الآخرين والمضي وكأنّ شيئاً لم يكن. لكنني بخستُ نفسي حقها كما لايجب مطلقاً واليوم أدفع الثمن غالياً!


لو بإمكاني تغيير الماضي لفعلتُ الكثير الكثير، لكننّا نتعلم من أخطاءنا، وتلك الأخطاء الأكبر والأشد ضرراً هي التي نتعلم منها أكثر، هي التي تصنع منّا أشخاصاً جيدين، ناجحين والأهم مُلهمين. 

أقرأ أشياءَ قديمة كتبتها في مراحلَ مختلفة، أدرك كيف تطوّرت شخصيتي، أقرأُ نضوج أفكاري، وأقرأ أنني كبرت! 
يقشعّر بدني لهذه الفكرة. شيءٌ فطريّ يريدها، وجزء أكبر يهابها ويرفضُ القبول بها. يمرّ أمامي مشهد تلك الطفلة التي ارتدت يوماً شيئاً من ثياب أمّها، أغمضت عينيها، وتمنّت من قلبها أن تُصبح أمّاً! 

تغيّر الكثير الآن.

أعرف أنّ هناك شخصاً سيقرأُ هذا ولن يفهم، دائماً هناك من لايفهم. دائماً هناك من يسيء الفهم عمداً، لكنّ المفاجأة عندما تجد من يحاول. 

شكراً لكلّ أولئك الذين يحاولون :) 


قطر- اليوم الثاني



تأخرت جداً في نشر اليوم الثاني، لكن ظرواف الوقت والمشاغل للأسف، أرجو ألّا أفقد حماستي لبقية القصة.
قراءة ممتعة :)


اليوم الثاني قضيناه في سوق واقف، المكان جميل جداً وصادف أن جدتي كانت تشاهد وثائقي عن المنطقة ورأت في التقرير مطعم عراقي يوصى به لمن يزور قطر، كانت الخطة أن نتناول الغداء هناك.
تجوّلنا في المكان، أعجبني جداً، تستهويني الأماكن الشعبية و "الكركبة"، شكل الحمَام كان مذهلاً والناس البسطاء حولك في كل مكان، كان واضحاً أن المكان مخصص في غالبه للسيّاح، كان هناك معرض تصوير بعنوان "قطر" والكثير من الأكشاك التي تبيع التحف والبضائع المحلية أو التي تحمل I love Qatar وهو أمر جميل، "القهاوي" المكشوفة والجلسات على جوانب الطريق فاتنة جداً على الأقل بالنسبة لي، للأسف كنت مرتبطة بعائلتي وإلّا لكنت قضيت اليوم كاملاً في التقاط الصور، سأترككم مع بعض منها لتتحدث وسأعرض أخرى في فليكر في وقت لاحق .. 

نسيت أن أخبركم أن الطعام كان لذيذاً لكن طريقة التقديم كانت شعبية بمعنى الكلمة وهو شيء يتطلبه المطعم لتكون في أجواء عراقية، لكن كان بودي لو كان اهتمام أكثر بنظافة المكان واضاءته .. 

*من أراد أن يستخدم أحد هذه الصور فلابأس لكن عليه ذكر المصدر وسأعتمد على أمانتكم في هذا
























السبت، 2 فبراير 2013

بعض الأخبار لها وقعُ الصاعقة على متلقّيها!
أُخبرت بالهاتف أن قريباً لها وافته المنيّة، تجمّدت في مكانها، لم تُسعفها لغتها ولا حصص التوحيد ولا حكايا أمّها عن الصبر والاسترجاع، لم تعرف كيف تعزّي المتحدث وخانتها كل الأشياء!
ليست المرة الأولى التي تصلها أخبارٌ كهذه، في الماضي القريب كانت تتجاهل هذه القصص وتحاول هي وبمساعدة كلّ من حولها ألّا تعير الأمر انتباهاً بحكم أنها "لاتزال صغيرة" أو كما تبرّرُ أمّها دائماً.
كبرت هذه الصغيرة وفجأةً أصبحت تتلقى مكالمات ورسائل الوفيّات والعزاء على هاتفها الخاص وأصبح واجباً عليها أن تذهب للعزاء وتحادث هذا وتواسيَ ذاك وتتصبّر! فجأةً أصبح للموت وقعٌ في حياتها بعد أن كان الجميع يحاول إخفاء هذه الحقيقة الوحيدة في هذا السراب الذي نعيشه في كلّ يوم.
أن تكبُر هو سنّة الحياة لكن ألّا تكون مستعداً لذلك، أن تفاجأ به، هنا تكمُن المشكلة، احتاجت الكثير من الوقت والكثير الكثير من التفكير حتى تعي هذه الحقيقة المرة. نحنُ نتقدّم في العمر مع كلّ ساعةٍ تمُر! وكلّما تقدمنا نرجع خطوةً للوراء فيما يتعلق بصحتنا ومزاجنا وشبابنا و ...
كلّما تقدمنا في الحياة كلّما اقتربنا من الموت أكثر!
نظرت لنفسها في المرآة، يدُها على وجهها وتلك النظرة المتحسّرة على كلّ شيء في هذه الحياة، إلى أين سينتهي بي المطاف؟! أين نهاية السباق مع الزمن؟! إلى متى؟! وكلّ تلك الأسئلة التي تنهشُ عقولنا حينما نكون في حالةٍ يسمّيها النفسيون اكتئاب ويسميها البسطاء "خنقة". حسناً كانت "مخنوقة" وعيناها لم تذرف دمعاً! شيءٌ ما منعها، قلبُها تغيّر لم يعد يتفاعل مع عينيها كما في السابق.
تنهدت بعمق، حملتها أقدامها لمسافةٍ قريبة، وضعت رأسها على الوسادة واستغفرت كثيراً، كان قلبها ينبضُ خوفاً هذه المرة، لايوجد ضماناتٌ هنا، لايوجد خطط للتنفيذ، عليك أن تكونَ قريباً من رحمة الله حتى تنجحَ في اختبارٍ كهذا، عليك أن تفوزَ برضاه وليس من شيء يؤكد لك وصولك، تذكرت شيئاً قرأته سابقاً "لم يعُد أحدٌ من الموتى ليخبِرنا عن الموت" أطفأت نوراً بجانبها وتمنّت الموتَ على طاعة. لم تنم تلك الليلة. لم تنم لأسبوعٍ بعدها.

Feature Post