الخميس، 31 يناير 2013

أربعة أيام في قطر-اليوم الأول-

سأطرح أربع تدوينات جديدة تتحدث عن رحلتي الأخيرة لقطر، حسناً انها المرة الأولى التي أتحمس فيها لكتابة شيء حول مدينة أزورها، "مالفيت العالم لكن .." سأقسمها بحسب الأيام، وبما أنّ الرحلة كانت في مجملها فنية سأحاول طرح الموضوع بطريقة متسلسة. 

اليوم الأول،

الرحلة كانت عائلية برّية انطلقنا "بالموتر" كما يحب أن يسميه والدي، نحو الأحساء ومنها لحدود قطر، الطريق كان سالكاً نوعاً ما لكنّ الضاءات كانت معدومة اضافة للشاحنات التي في كل مكان مما جعلني متوترة جداً، بعد سير متواصل لخمس ساعات وصلنا للفندق، نزلنا في ريتز كارلتون-الدوحة وهو في آخر نقطة في قطر مما يعني أننا مررنا بكل معالم المدينة فقط لنصل للفندق! 



عليّ القول بأنني صدمتُ من مساحة المنطقة، أعني في أربعة أيام استطعنا أن نرى كل مافي قطر والجدير بالذكر أنّ الرحلة كانت تستحق التجربة، لكن لاأظنّ أنني كنت ستأستمتع لو مددنا الإقامة لأكثر من ذلك. 

منذ وصولك للمنطقة لايمكنك تجاهل الحفريات والحفارت على حد سواء الموجودة في كل مكان حولك! شيء ما يجذبني نحو اشارات الطرق والتحويلات اضافة للعمال القائمين على الاصلاحات. وبما أنّ المدينة في وقت استعدادات لكأس العالم فكلهم على قدم وساق مما يعطيك شعوراً بأنّ "قطر تستحق الأفضل" كما كُتب على أحد المشاريع، 










الفندق غني عن التعريف وصدقاً كل مافيه من استقبال ونظافة وتنظيم جميل جداً، كانت اقامة عادية إلى أن التقينا المنتخب العراقي الذي كان يقيم في نفس الفندق ثم فوجئنا بوجود المنتخب اللبناني أيضاً، الأجواء كانت حماسية، لستُ مهتمة بالرياضة كثيراً لكن شيء ما بعث فيّ شعور التشجيع خصوصاً أن التوقيت كان بعد النهائي بين الإمارات والعراق. 





ذهبنا لزيارة فيلاجييو في يومنا الأول، وصلنا تقريباً حوالي الثالثة وإلى أن ارتحنا قليلاً كان الوقت متأخراً على زيارة معلم أو متحف. 
ليس هناك الكثير ليقال عن هذا المجمع، أعجبني تصميمه الداخلي لكن شيء ما ينقصه ولاأعلم ماهو بالضبط. 


لم نجد مطعماً مناسباً لتناول العشاء، عدنا للفندق وانتهى بذلك يومنا الأول ولدينا انطباع سيء عن فيلاجييو وتوقعات  كبيرة لباقي معالم المدينة ..


شهيتي مفتوحة!

كنت قد وعدت بتدوينة عن كتاب حصار صور لكن سأأجل الموضوع قليلاً.

أنا في مزاج يسمح لي بالكتابة ولاأعرف بالضبط ماالذي يحدث لي، لاأريد أن أتحدث مع أيٍّ كان لكن عندما يأتي الموضوع للكتابة أو الرسم أجد أنّ شهيتي مفتوحة جداً !
حسناً أحبّ هذا الشيء وأكرهه في نفس الوقت هو يساعدني على ابداع كتابات جديدة ورسومات أيضاً لكنه يجعلني في نفس الوقت شخصاً بغيضاً لايرغبُ أيّ شخص في التحدث إليه لأنني قد انفعل لأتفه سبب كان!

هذه النفسية العجيبة التي لاأعرف كيف أروّضها أحياناً تصيبني بالجنون وأحياناً يكون هذا الجنون نقطة قوّة لشيء ما، لاأجد كلمات تعبّر بالطريقة التي يحصل بها الأمر لكن الخلاصة أنّ مزاجي هذه الأيام متقلب جداً وهذا الأمر يوترني أكثر. 

كالعادة التفكير يصيبني بالجنون وأتخيّل لو كان لنا شيءٌ يوقف التفكير كما نفعل عندما عند ايقاف تشغيل الأجهزة حسناً ليس ايقافاً تاماً لكن ربّما لبعض المهام فقط. هل هناك العديد في هذا العالم يعاني من نفس الأمر؟ أجزم بـ نعم، فتدافُع الأفكار يجلبُ الصداع وفي كثير من الأحيان الأرق! يتقلّص عدد ساعات نومك للنصف وأحياناً لساعتين لأنك في الفراش تحاول النوم ولاجدوى، قرأت مقالاً يتحدث عن الأفكار الابداعية بعد منتصف الليل وكان فيه شيء من السلوى

أحبّ التفكير بأنني من فئة المجانين العباقرة أصحاب الأفكار الإبداعية ليس لأنني أملك قدراتٍ خارقة ولستُ من موسوعة غينيس، لكنّ لكل شخصٍ  لحظاته وربّما تكون نهاية هذه المزاجية والصداع والأرق والكثير من الفن شيئاً يقدّره العالم ولايذهب أدراج الرياح ! 

السبت، 26 يناير 2013

باي باي واتس اب

عندما تكثر التنبيهات المختلفة من كل الاتجاهات، عندما يصبح تفقّد كل هذه الأجهزة أمراً ضرورياً عندما يتطور كل هذا ليصبح عادة وأسوأ ربّما، روتيناً!
هذا الجوّ الذي نفرضه على أنفسنا ولكي أكون أكثر وضوحاً؛ الأجهزة الذكية والتطبيقات التي تلاحقنا في كل لحظات حياتنا، عليّ تفقّد البريد الإلكتروني ثم الإجابة على "الواتس اب" وهناك من ينتظر مني مكالمة وشيء آخر، لا أستطيع ألا أكتب تغريدة لهذا المساء وبما أنني في تويتر فسأقرأ أحداث الساعة ومنها سأذهب لموقع أو مقطع يوتيوب، اليوم أيضاً هو يوم مميز لصديقي في الفيس بوك ويجب ألا أتجاهله لأنه سيفهم الأمر خطأً ولأنني دخلت سأفتح الصفحات وسأستعرض المستجدات. عليّ أخذ لقطة لانستقرام وتنزيلها في تمبلر والرد على كل الأصدقاء الذين يتفاعلون معي.

بالله قل لي كيف تجد لنفسك وقتاً في ظل كل هذا؟ علماً أنني أغفلت حسابي في بلوقر والآخر في بن ات وثالث في بيهانس !

حسناً لقد اتخذت قراراً بأن أرأفَ بنفسي،
لا يمكنني الانسحاب من كل هذا جزء مهمٌ منه يشكل ثقافتي، لكن سأحدد لها أوقاتاً، أعني يكفي أن أتفقد البريد لمرة واحدة يومياً إذا لم أكن أنتظر أحداً، والواتس أب ليس بالشيء المهم يمكنني الاستغناء عنه وبالنسبة للباقين يمكن تصفحهم خلال عطلة نهاية الأسبوع ويمكن أن نفكر في يوم في الأسبوع بلا أجهزة!

هناك العديد من الفوائد من هذا القرار، أولاً راحة البال، ثانياً بطارية تدوم لوقت أطول، ثالثاً شعور جيّد أنك لست في انتظار أحد، رابعاً لن تنزعج بكثرة الأخبار المهم جداً سيأتيك كرسالة خاصة. هذا مايحضرني وأجزم ألا حصر لها!

اتخذت هذا القرار لأنني مؤخراً أعاني جفافاً شديداً في عيني وصداعاً مزمناً إضافة للأرق الذي شُخص أحد أسبابه بالاتصال الدائم بالأجهزة! كالعادة لابد أن يقع الفأس بالراس حتى أوجد حلاً وسطاً أو كما أظن..

أتمنى فقط أن أصمد ولاأتراجع عن هذا القرار :"

Feature Post