الأحد، 26 أغسطس 2012

أستودعُ الله قلباً باتَ مُنكسراً ..

من خلفِ نافذة الوحدة، أُطلّ على هذه الحياة التي لم يُعد فيها مايستحقّ النضال!
نعم أنا يائسة وربّما في أسوأ حالاتي وأنا اخترتُ أن أكتب، فلطالما كانت الكتابة الشيءَ الوحيد الذي أسنتد عليه حين أتوجّع، ولو أنّ لها أن ترفضَ استخدامها كوسيلة للتنفيس عن كل هذه السلبية لربّما طلقتني ثلاثاً منذ أمدٍ بعيد .. 

مُعظم المشكلات تأتي من كذبةٍ صدّقناها بأنّ "كلّ شيء على مايرام" !
حتى وإن كان الواقع عكس هذا تماماً، ربّما أكونُ الوحيدة في ذلك وربّما هم أناسٌ كثر يشاركونني هذه الفكرة، لقد نشأنا على الحياء من مشاكلنا نحنُ نخجل أن نعترف بها فهذا قد يؤثر سلباً على سيرِ الحياة وربّما علاقاتنا وشيءٌ من ترتيبات مُسبقة للوحةٍ تقتربُ من المثالية في مُجمل صورتها!
التفاصيل لاتُهمّ هنا! مايُهمّ أنّ العالمَ يرانا بصورة سعيدة متفائلة يسألُ عن أحوالنا فلا يجدُ فيها عيباً واحداً!
حتى أمام أنفسنا لانعترف بتلك الأخطاء التي نكفّرُ عنها للأبد بُغية ألا تنكسر هذه اللوحة الساحرة عن ذواتنا أمام ذواتنا!
نفتقرُ لقوّة المواجهة!
حتى وإن أيقنّا بأن العواقب المترتبة على ردة الفعل الآن ستكونُ أفضل ولو بنسبةٍ قليلة من تأجيل الموضوع لأجلٍ غيرِ مسمّى! 
نُرهق أرواحنا كثيراً ونجتهدُ في تحميلها مالاتُطيق ولأيّ شيء؟
لالشيءٍ يُذكر! 
أكرهُ هذه المثالية التي حاربتُ من أجلها! ولم أدرك حقيقتها إلا بعد فوات الأوان،
أو أنّه لم يفت بعد؟
لكنّه تأخر كثيراً.. كثيراً جداً حتى بات الفرقُ بعده لايذكر! 

في داخلي الكثير من الثرثرة،
ولن ينتهي هذا العراك بمكالمةٍ أو لقاءٍ لصديق أو ماشابه! شيء هُنا في الداخل كُبتَ لسنينٍ حجاف لن يُمحى بسهولة! وليستِ الشكوى حلّاً وأدرك هذا بشدّة لكنّك تصل إلى مرحلة تحتاج فيها شيئاً أو شخصاً ربّما يستمع، ينصت ويأبه لأمرك دون أيّة منفعة!
قلّة هم للأسف.

من خلفِ نافذة الوحدة، أُطلّ على أحلامي، طموحاتي وكلّ السعادة التي فكّرتُ فيها، وكلّ الجهد الذي بذلته في هذه الدنيا، أطلّ على ذلك الماضي بكلّ مرّ الذكريات وبعضِ حُلوها، أبتسم ابتسامةً ساخرة وربّما منكسرة، أستودعها الله وأرجو فقط أرجو أن يكونَ في القادم شيءٌ من السلوى والعزاء. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Feature Post