منذ تاريخ اليوم بدأت مرحلة جديدة من دراستي الجامعية، مرحلة أقرب للجديّة وشيء لم أعتد عليه.
هي تجربتي الأولى في العمل الحقيقي بداخل مؤسسة أمارس فيها ماتعلمته خلال الأربع سنوات الفائتة من تخصصي وهو الجرافيك ديزاين أو تصميم الوسائط المتعددة والمطبوعات.
التدريب الصيفي رغم أنه سيأخذ شهرين ومايقارب ٢٠٠ ساعة من هذا الصيف إلا أنني واثقة بأنه سيكون تجربة فريدة من نوعها تؤهلني للعمل الحقيقي بعد التخرج بإذن الله.
سأكتب هُنا عن تجربتي وسأستفيد من كل يوم أستيقظ فيه وأذهب للعمل.
لماذا؟ أولاً: لأنني متأكدة أنها تستحق النشر.
ثانياً: لأشبع الفضول عند الأشخاص المتحمسين لخوض هذه التجربة ممن هم أصغر مني، ولكم تمنيت أن يكون هناك شخص ليجاوب عن تساؤلاتي بخصوص التدريب الصيفي لكن لم يهتم أحد لحماسي لذا سأكون أنا ذلك الشخص المهتم ;)
كلّ صيف كنت ألتحق بمركز أو نشاط تطوعي، الصيف الماضي على سبيل المثال كنت أعمل في الصباح كسكرتيرة وأقوم ببعض الأعمال الإدارية وفي المساء كنت أذهب لمركز غراس وأساعد في أحد الملتقيات للمرحلة الثانوية وبين هذا وذاك كنت أقوم ببعض الأعمال المسلية وأمارس هواياتي من قراءة ورسم أو تصوير.
هذه السنة لن أتمكن من القيام بأيّ من هذه الأشياء نظراً لالتزامي بالتدريب لذا سأحرص على أن أستمتع بطريقتي الخاصة، وسيكون كل يوم مميزاً كفاية لأفعل فيه شيء جديد وأتعلم مهارة جديدة.
بما أنّ اليوم هو الأول فقد أمضينا معظمه في التعرف على طبيعة العمل، وُكّلنا ببعض المهام وعَرفنا دورنا خلال هذه المرحلة. الجميل في الموضوع أنّ المؤسسة تثق بنا وهي متحمسة بقدرنا لترى مايمكننا انجازه.
دائماً من المهم أن يكون قائد الفريق محفزّاً لباقي المجموعة. شيء آخر تعلمته اليوم، هو ألاّ تصرح بمصادرك للجميع. في نفس الوقت عليك أن تعطي بعض المعلومات حتى تصبح شخصاً يثق الآخرون به، بعض الأسرار مفيد وأتحدث هُنا عن علاقات العمل وليس الأشياء الشخصية. هذه الأسرار قد تكون مصادر معلوماتك أو بعض الموردين أو حتى طريقتك في البحث، لكن الكتمان الزائد في المقابل سيجعلك أنانياً ولن تحصل من الآخرين على أي شيء. وكما تقول القاعدة المشهورة التوازن مطلوب في كل شيء.
من الأمور أيضاً التي تعلمتها اليوم، لاترفض الفرص التي تأتيك حتى وإن كنت قد فوضت شخصاً بالمهمة. بمعنى، أحياناً نلتزم بالعمل مع الأشخاص لأنهم الوحيدون المتفرغون حالياً وفق شروطنا أو مانرغب به، لكن ربّما يأتي شخص متمكن أكثر دون موعدٍ سابق، سيكون رفضه هنا نوع من الغباء لأن الهدف في النهاية هو جودة العمل وليس سرعته وخصوصاً عندما يكون أمر سيستخدم على المدى البعيد وسيخدم المؤسسة تقريباً للأبد.
كان يوماً جيّداً كونه اليوم الأول، وربّما هناك أشخاص توفرت لهم فرص أفضل في العمل مع مؤسسات أكبر من التي أعمل لديها لكنني على ثقة بأن لاأحد سيجعل منها تجربة تشبه تجربتي بأي شكل من الأشكال،
تمنّوا لي التوفيق :)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق