منذ كنتُ في الثانوية، وعلى أعتاب التخرج منها، تلك الفترة التي تكثر فيها كتابة الأتوجرافات ورسائل الوداع،
كنّ معلماتي يثنينَ على ابتسامتي التي تعكس ايجاباً على الجميع، لم أكن أعرف وقتها أنني سببٌ لذلك،
كانَت فعلاً تلقائياً وغالباً نتيجة حياءٍ من شيء ما.
بعد دخولي للجامعة استمر هذا التعليق يصلني من مجموعةٍ ممن قابلتهم وأسعدني هذا الأمر وأخذته كعادةٍ تلازمني يوماً بيوم.
لكن، عندما أحزن...
سحابةٌ رمادية وكتلةٌ ثقيلة تحلّ على قلبي، لاأجيدُ تجاهلها ولا التعامل معها وازاحتها.
يصعبُ عليّ الأمر كثيراً وأشعرُ بشيء ثقيل جداً يكبتُ أنفاسي. أريدُ أن أبكي لكن دونَ جدوى ويتحوّل كل شيءٍ حولي لشيء رماديّ باهت اللون. باهتٍ جداً بلاطعم.
أحياناً أحس بأنّ عليّ أن أتجاهل كل هذا وأشغل نفسي بما هو أهم ومايجب انجازه، وأحياناً أحس بأنني متعبة جداً كي أواصل، وأنني أشد ماأكون محتاجة للهروب من كل شيء والابتعاد لمكانٍ هادئ وشيء من السكينة.
المواجهة ليست الحلّ لكل الأمور. أحياناً يكونُ الوقت كفيلاً بتطبيب النفوس.
أتمنى ألاّ أفقد تلك الروح الايجابية التي تنعكس على كل شيء، أتمنى حقاً ألاّ يعيقني هذا الكدر عن المضي قدماً في تحقيق ماأريد وأتمنى أكثر أنّ هذه الحالة لن تتجاوز "فترة وتعدّي" !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق