سأطرح أربع تدوينات جديدة تتحدث عن رحلتي الأخيرة لقطر، حسناً انها المرة الأولى التي أتحمس فيها لكتابة شيء حول مدينة أزورها، "مالفيت العالم لكن .." سأقسمها بحسب الأيام، وبما أنّ الرحلة كانت في مجملها فنية سأحاول طرح الموضوع بطريقة متسلسة.
اليوم الأول،
الرحلة كانت عائلية برّية انطلقنا "بالموتر" كما يحب أن يسميه والدي، نحو الأحساء ومنها لحدود قطر، الطريق كان سالكاً نوعاً ما لكنّ الضاءات كانت معدومة اضافة للشاحنات التي في كل مكان مما جعلني متوترة جداً، بعد سير متواصل لخمس ساعات وصلنا للفندق، نزلنا في ريتز كارلتون-الدوحة وهو في آخر نقطة في قطر مما يعني أننا مررنا بكل معالم المدينة فقط لنصل للفندق!
عليّ القول بأنني صدمتُ من مساحة المنطقة، أعني في أربعة أيام استطعنا أن نرى كل مافي قطر والجدير بالذكر أنّ الرحلة كانت تستحق التجربة، لكن لاأظنّ أنني كنت ستأستمتع لو مددنا الإقامة لأكثر من ذلك.
منذ وصولك للمنطقة لايمكنك تجاهل الحفريات والحفارت على حد سواء الموجودة في كل مكان حولك! شيء ما يجذبني نحو اشارات الطرق والتحويلات اضافة للعمال القائمين على الاصلاحات. وبما أنّ المدينة في وقت استعدادات لكأس العالم فكلهم على قدم وساق مما يعطيك شعوراً بأنّ "قطر تستحق الأفضل" كما كُتب على أحد المشاريع،
الفندق غني عن التعريف وصدقاً كل مافيه من استقبال ونظافة وتنظيم جميل جداً، كانت اقامة عادية إلى أن التقينا المنتخب العراقي الذي كان يقيم في نفس الفندق ثم فوجئنا بوجود المنتخب اللبناني أيضاً، الأجواء كانت حماسية، لستُ مهتمة بالرياضة كثيراً لكن شيء ما بعث فيّ شعور التشجيع خصوصاً أن التوقيت كان بعد النهائي بين الإمارات والعراق.
ذهبنا لزيارة فيلاجييو في يومنا الأول، وصلنا تقريباً حوالي الثالثة وإلى أن ارتحنا قليلاً كان الوقت متأخراً على زيارة معلم أو متحف.
ليس هناك الكثير ليقال عن هذا المجمع، أعجبني تصميمه الداخلي لكن شيء ما ينقصه ولاأعلم ماهو بالضبط.
لم نجد مطعماً مناسباً لتناول العشاء، عدنا للفندق وانتهى بذلك يومنا الأول ولدينا انطباع سيء عن فيلاجييو وتوقعات كبيرة لباقي معالم المدينة ..