عندما تكثر التنبيهات المختلفة من كل الاتجاهات، عندما يصبح تفقّد كل هذه الأجهزة أمراً ضرورياً عندما يتطور كل هذا ليصبح عادة وأسوأ ربّما، روتيناً!
هذا الجوّ الذي نفرضه على أنفسنا ولكي أكون أكثر وضوحاً؛ الأجهزة الذكية والتطبيقات التي تلاحقنا في كل لحظات حياتنا، عليّ تفقّد البريد الإلكتروني ثم الإجابة على "الواتس اب" وهناك من ينتظر مني مكالمة وشيء آخر، لا أستطيع ألا أكتب تغريدة لهذا المساء وبما أنني في تويتر فسأقرأ أحداث الساعة ومنها سأذهب لموقع أو مقطع يوتيوب، اليوم أيضاً هو يوم مميز لصديقي في الفيس بوك ويجب ألا أتجاهله لأنه سيفهم الأمر خطأً ولأنني دخلت سأفتح الصفحات وسأستعرض المستجدات. عليّ أخذ لقطة لانستقرام وتنزيلها في تمبلر والرد على كل الأصدقاء الذين يتفاعلون معي.
بالله قل لي كيف تجد لنفسك وقتاً في ظل كل هذا؟ علماً أنني أغفلت حسابي في بلوقر والآخر في بن ات وثالث في بيهانس !
حسناً لقد اتخذت قراراً بأن أرأفَ بنفسي،
لا يمكنني الانسحاب من كل هذا جزء مهمٌ منه يشكل ثقافتي، لكن سأحدد لها أوقاتاً، أعني يكفي أن أتفقد البريد لمرة واحدة يومياً إذا لم أكن أنتظر أحداً، والواتس أب ليس بالشيء المهم يمكنني الاستغناء عنه وبالنسبة للباقين يمكن تصفحهم خلال عطلة نهاية الأسبوع ويمكن أن نفكر في يوم في الأسبوع بلا أجهزة!
هناك العديد من الفوائد من هذا القرار، أولاً راحة البال، ثانياً بطارية تدوم لوقت أطول، ثالثاً شعور جيّد أنك لست في انتظار أحد، رابعاً لن تنزعج بكثرة الأخبار المهم جداً سيأتيك كرسالة خاصة. هذا مايحضرني وأجزم ألا حصر لها!
اتخذت هذا القرار لأنني مؤخراً أعاني جفافاً شديداً في عيني وصداعاً مزمناً إضافة للأرق الذي شُخص أحد أسبابه بالاتصال الدائم بالأجهزة! كالعادة لابد أن يقع الفأس بالراس حتى أوجد حلاً وسطاً أو كما أظن..
أتمنى فقط أن أصمد ولاأتراجع عن هذا القرار :"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق