بدأنا الأسبوع الثاني ونحنُ نأمل أن تكون الفائدة أكبر من السابق. وكعادة البداية، لم نكن قد انسجمنا مع طبيعة الدوام وكان من الصعب التنسيق بين الجامعة والعمل والمناسبات والارتباطات التي لاغنى عنها في فصل الصيف.
الحقيقة أكثر ما أكرهه في كل هذه التجربة، أنني لن أحظى بالوقت الكافي لأمارس نشاطات شخصية لاتتعلق بشيء وليس منها فائدة سوى أنها سترفّه عني. بعد سنة كاملة من الجهد المتواصل يحتاج المرء لقليل من الراحة، إضافة إلى أنّ نهاية هذه الإجازة يعني بداية السنة الجديدة وبحث التخرج وبالعربي:"كرف سنة خامسة" نسأل الله الإعانة.
لكنّ عزائي أنّ المؤمن لايرتاح إلاّ في الجنّة. وفي كلّ صباح أجاهد نفسي في استحضار فضل طلب العلم والسعي للعمل، لعلها تشفعُ لي عندما أسألُ عن شبابي فيما أفنيته!
اليوم كان فيه شيء من الرتابة، منذ الصباح ونحنُ نفكر في كيفية كسب هذا العميل الذي بدأنا معه منذ الأسبوع الفائت. لسنا نفهم بعد ما يريده بالضبط وأعتقد أن بيننا تواصلاً ليس بالجيّد.
كنّا سعداء بأفكارنا العميقة وقدمنا له لوحة في اعتقادنا ممتازة لكنها لم تعجبه ببساطة. المشكلة أننا فكّرنا بينما أراد هو " كم صورة وكم لون"!
اليوم عملنا على فكرة جديدة، حاولنا أن نجمع بين مانفكّر فيه ومايريده. المضحك في الموضوع هو تعابير أوجه الأشخاص عندما يرون مااستغرق منك طول النهار لتعمله.
تعابير غريبة ياأخي!
المهم، اليوم قمت بالمساعدة في طباعة عمل ساهمتُ في اعداده، لاشيء يضاهي شعور طباعة التصميم الناجحة وفي المقابل أخطاء الطباعة تصيبك في مقتل وتقضي على مستقبل التصميم.
قليلٌ من التوتر، وبالمناسبة بعد تعديلاتٍ أجريتها على الملف قرر البرنامج أن يتوقف على العمل واضطررت لاعادة كل شيء من جديد!
لم يكن يوماً جيّداً لازلنا نحاول استيعاب الخلافات بين سوق العمل والمجال الأكاديمي، المجال الأكاديمي أكثر أماناً أعتقد، ورغم كل الضغوط التي فيه إلا أنّه أقل تحدّياً من تغيّرات السوق وعملائه من الطبقات المختلفة. وأظن أنّ اعتياد هذا الفرق سيستغرق منّا أكثر مما كنا نتوقع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق