انشغلت بشدة في الأيام الماضية، لذا لم أكتب، وأعتذر لكل من كان بانتظار معرفة المستجدات فيما يتعلق بالتدريب.
أدركت أنني هذا الصيف أتعامل مباشرة مع شخصَين لايعرفان المستحيل، أستاذتي في الجامعة والمسؤول عننا في التدريب. فكّرت في نفسي: "لابد أن أستفيد من هذا الأمر"!
أن تكون شخصاً غير متذمراً شيء صعب جداً خصوصاً عندما يكون كلّ شيء حولك يشجع على التذمّر. والأصعب أن تكون أنت المبادر في الحديث الايجابي وعدم الاستسلام. ولاأعني هنا الكلام بل المبادرة بالأفعال.
في مجال مثل الجرافيك ديزاين، إن كنت من الأشخاص الانهزاميين الذين يستسلمون بسرعة فلن تحصل على شيء، لأن هذا المجال يعتمد بشدة على التجربة وتقبّل النقد بشكل مباشر، لأنك حين تنتهي من التصميم "المبتكر" في نظرك عليك أن تعرضه على جمهور والذي عادةً يشكّل فئة كبيرة جداً ومتنوعة من الأشخاص الذين لايمكنك حصر اهتماماتهم أو خلفياتهم الفنيّة.
وحتى وإن افترضنا أنك ستعرضه على عميل محدد، لايزال عليك اجتياز حاجز الخوف من اظهار ماتظن أنّه أفضل مالديك ومع ذلك استقبال النقد برحابة صدر.
لذا عندما تكون عندك مهارة "عدم الاستسلام" ستبلي جيّداً. جيّداً جداً.
هذا الأمر ليس سهلاً أبداً ولم يكن يوماً، الموضوع يحتاج لممارسة ولأشخاص يساعدونك كما حصل معي.
لستُ انهزامية، لكن كلٌّ منّا يمرّ بلحظات يفكّر فيها "لقد بذلتُ كلّ ماعندي" لكن أن تكون عندك الروح لتواصل من جديد والتفكير في كلّ الخيارات التي غابت عنك، هذه المهارة في نظري تستحق الاعجاب!
قد يقول البعض، ليست مشكلة الموضوع سهل، لكنّ الكلام أسل صدقني، المحك عندما تتعامل مع الشخص في عمل أو داخل فريق، ثم يحدث وتواجهون بعض الصعوبات والتي قد تكون أساسية، مثل نقص المواد الخام، أو قلة الميزانية، أو عدم رضا العميل. ضع نفسك في هذا الموقف، كيف ستتصرف؟ "مو مشكلتي" أم أنّك ستبدأ في التفكير في البدائل حتى لو كلفتك المزيد من الوقت والجهد الغير مضمون في نهاية الأمر، وأتحدث هُنا عن الروح التي ستواصل بها العمل حتى وإن كنت مضطراً في كل الأحوال على انهاء العمل.
إن كنت من الفئة الثانية، تهانينا لقد حصلت على كامل احترامي :)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق