الخميس، 25 يوليو 2013

التدريب الصيفي- مسك الختام

أنهيتُ قبل يومين تجربة التدريب الصيفي واليوم أنهي المادة الصيفية "الماتيريال" وهي تجربة فريدة، هذا الصيف في الواقع كله عبارة عن تجارب فريدة. 
لاأصدق أنّ سنةً واحدة فقط تفصلني عن التخرج! لاأصدق أنني قريباً جداً سأحصل على وظيفتي الرسمية، هذا الصيف كان مقدمة بسيطة للمستقبل الذي ينتظرني فقط بعد سنة، رغم أنّ لديّ احساساً قويّاً أنّ ماقدّره الله لي مختلف تماماً عمّا أفكر به. 

المهم دعونا نتحدث عن أبرز ماتعلمته من هذه التجربة. كمصممة كانت المرة الأولى الفعلية التي أضع فيها ثمناً لما أقوم به. والموضوع أصعب بكثير مما تظن. القيمة الحقيقة للعمل لاتقدّر بثمن، وقتك ورسوماتك، بحثك والساعات التي تقضيها في تبنّي فكرة قد تُرفض ببساطة بسبب اختلاف الأذواق. أن تضع رقماً يساوي قيمة كلّ هذا، أعني لو تُرك الخيار لي لكان شيئاً مختلفاً لكني تعلّمت أن أقدر جهدي بخطٍ يوازي مقدرة العميل، هناك أشخاص ليس لديهم مشكلة أن يدفعوا، وهناك أشخاص عليك أن تكون حذراً في كلّ ماتقوله لهم، في الحالتين يجب أن تقنع العميل أن مافعلته يستحق. 
من أبرز ماتعلّمته أيضاً أن أسلوبك في تسويق عملك هو مايحدد نجاحك. في الواقع مجال العمل لا يختلف عن أي مجال آخر، والعملاء والمصممون هم بشر في النهاية، المشكلة أننا ننسى أحياناً مهارات الاتصال والذكاء العاطفي حين نتعامل معهم بظننا أنه لا يهمّ، لكنّه فعلياً ما يصنع الفرق. 
المصمم يفضّل العميل السهل الذي يُعجب بأفكاره لكن يساهم فيها في نفس الوقت، والعميل يريد أن يُحسّ بأنّه أولوية لدى المصمم وأن رضاه أي العميل هو مايحدد إتمام العمل ونجاحه. 
تحدّث عن مشروعك، عن فكرتك عن رأيك وكأنه جزء منك، تحدّث عنه بشغف واشرح أهميته وسبب تميزّه، إذا لمعت عيناك وأنت تتحدث إذاً فقد نجحت في إقناع من أمامك، وطاقة كهذه يصعب ألاّ تنتقل للطرف الآخر ويصعب ألا يُعجب بها. 
في نفس الوقت كُن مرناً وتقبّل النقد، أحياناً ومع حماس الفكرة، نواجه كل نقد على أنه انتقاص ونُغفل حقّ العميل في إبداء رأيه بكل صراحة. في النهاية، أنت تصمم له هوية ستستمر مع مشروعه للأبد تقريباً أو شيئاً يتحدث عن منتجه أو بمعنى آخر يسوّق له. حين يشعر العميل بأن ما قمت به ماهو إلا ترجمة لأفكاره لكن بنظرة محترفة سيقتنع وسيقبل بعرضك. 

لا يسعني استحضار كل ماتعلمته في وقت واحد، لهذا السبب كنتُ أكتب أسبوعياً عن تجربتي، أريد أن أختم بنقطة مهمة جداً وهي اغتنام الفرص. تحدثتُ عنها مسبقاً لكنّها تستحق الإعادة. عليك أن تكون مستعداً لأي فرصة تأتيك وذلك بتطوير مهاراتك مسبقاً في المجالات التي تريد اغتنامها. 

حين أعود لأول كتاباتي عن هذا الموضوع، أقرأ كمية الحماس التي شعرتُ بها عند أول مرة كنتُ في اجتماع عمل وأقارنها بآخر جلسة تصوير ختمنا بها أسبوعنا الأخير، صحيح أنّ شيئاً من الملل أصابني في النهاية، لكنّها نفس الروح التي دخلتُ بها ونفس الطاقة. استمتعت وتعلمت الكثير، ولستُ نادمة أبداً على أي قرار اتخذته، شكراً لكلّ الأشخاص الذين جعلوا من هذا الصيف تجربة لا تُنسى :) 


سأقوم لاحقاً بترتيب الأعمال التي أديتها وعرضها، وسأتحدث عن كورس الماتيريال في تدوينة لاحقة لأنو قصته قصة xD  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Feature Post