السبت، 23 مارس 2013

تأليف: مريم بنت عبدالرحمن

مؤخراً اتضح لي الكثير من الأشياء،
أنا أكتب لأراجع أفكاري، لأقراأ نفسي بين الحين والآخر وغالباً لأتنفس. 
ليست عنصرية لكنني أؤمن بكلّ الذين اختاروا الكتابة وأتقنوها كوسيلة. كنتُ مقتنعة بأنني أريُد أن أؤلف كتاباً الآن، لكنني عدلت عن هذا الحلم أو أجلته قليلاً بعدما قرأتُ تغريدةً تنتقد معرض الكتاب الذي أقيم مؤخراً في الرياض، قال فيما معناه أن كلّ شخصٍ أصبح بمقدوره الكتابة ونشر مؤلفاته حتى فقدت الكتابة هيبتها.
إنّها المرة الأولى التي أفكر بهذه الطريقة وقد اقتنعتُ تقريباً بها! عندما نقرأ فنحنُ نضيّع وقتنا لأفكارِ شخصٍ آخر أو قصته أو نصائحه، هل عندي حقاً مايستحق أن يضيّع شخصٌ وقته لأجله؟ 
أعني مالذي سأكتبه وسيكون بكل تلك القيمة؟ سأجعل أحدهم يدفع ليقرأ شيئاً مني! 

أجلّتُ فكرة نشر كتابٍ لأجلِ لاأعرف أين ينتهي وحتى ذلك الحين سأكتفي بالتدوين على الأقل هُنا تضييع الوقت يتم في صورة أسرع وبطريقة يمكن بها انتقاء مايُقرأ وليس العلوق مع شيءٍ من مئة صفحة أو مايزيد. 

عندما أكتبُ كتاباً أريده ذا قيمةٍ عالية جداً، أريدُ لمن يقتنيه أن ينتفع به وأن يفهم العالم بطريقة مختلفة، أريده مختلفاً وفريداً من نوعه وحتى أصل لكلّ هذا أحتاج الكثير من الأفكار لأبلور أفكاري وأخرج بشيءٍ يستحق حقاً الاقتناء! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Feature Post