عندما تقابل أشخاصاً بمهارات عالية، أعلى منك!
بخبرة طويلة، أطول بكثير من خبرتك!
بعلاقات ناجحة لا تشبه شيئاً من علاقاتك الحالية!
لهم باع طويل في مجال من مجالات اهتمامك أو تخصصك ومع كلّ هذه الفروقات أو الامتيازات لم ينجحوا، لم يحققوا ذاتهم، وانتهى بهم المطاف بمشاهدة التلفاز والعيش وحيدين ليس لهم من كل مما عرفوا سوى الذكريات!
ثم تنظر لنفسك ومع المقارنة التي فكرت بها سابقاً تجد أنّ فرصتك بالنسبة لهم لاتساوي إلا صفراً. مالذي يمكن لمبتدئ مثلك أن يحقق؟ من سيعيرك الانتباه المطلوب؟ وكم هي فرصة تحقيقك لما ترغب به فعلاً؟
صدّق أو لا الفرصة هُنا تشبه نسبة واحد إلى مليون، لكنّ هذا "الواحد" هو السبب الوحيد الذي يدفعنا للاستيقاظ يومياً والعمل بجد والاستمرار في القيام بما نقوم به لأجل الحصول على هذه الفرصة الوحيدة التي يمكن أن تغيّر حياتنا وتقلب موازيننا رأساً على عقب.
الأمر يشبه احتمالات عودتك لبيتك من العمل. كم نسبة الحوادث على الطريق؟ كم عدد الأشخاص الذين تعرفهم فقدوا حياتهم أو أقاربهم في حوادث السير؟ كم نسبة الإصابة بالتماس بالكهرباء؟ ماهي احتمالات أن يسقط عليك شيء حاد؟ أو أن تقع على الطريق؟ أن تحترق بكوب الشاي؟ أو أن تُجرح بسبب صديق؟
باختصار الاحتمالات السيئة التي يمكن التفكير بها ليس لها حصر! ويمكن أن نستمر في تعداد الأشياء التي لن تصل بسببها إلى منزلك حتى اليوم التالي!
لكن..
ولكنك لاتزال تذهب للعمل أو الدراسة يومياً حتى مع علمك بكل هذه النسب!
هذه الفرصة التي تساوي واحد في المليون التي تنتظرها قد تكون أشياء بسيطة كمقابلتك لشخص معين وقد يكون هدفك هو فقط الاستقرار الوظيفي لكنّها تشكل مخاطرة في أسوأ حالاتها وهُنا تكمن المتعة، لو عرفت الطريق دون مفاجآت لأصابك الملل لكنّ هذه الأحداث التي لا نتوقعها والأشياء التي لم تخطط لها هي ماتجعلك شخصاً مميزاً بتجارب مختلفة عن الآخرين. هذه الأمور هي التي تصنع منّا شخصيات لاتُشبه بعضها! وتجعلنا نهتمّ باكتشاف بعضنا واكمال النقص الذي نجده.
فكّر بأصدقائك مثلاً، بعضهم يخاف من أشياء معينة بناءً على تجربة مرّ بها، البعض الآخر يحب الشتاء جداً، بعضهم لديه ذكريات سيئة مع حيوانات معينة. هذه المواقف التي مروا بها تؤثر فيما بعد على سلوكياتهم، ردات أفعالهم وربّما بعض من قراراتهم في الحياة!
لايمكن أن نضمن النجاح. لايمكن لأحد أن يعطيك وثيقة تؤكد على وصولك لغايتك مهما كانت مهارتك ومهما بلغت من الذكاء. ومع ذلك لازلنا متمسكين بتلك الصورة في مخيلتنا، واثقين، ناجحين وقد أصبح ما حلمنا به حقيقة.
بصيص الأمل ونسبة "الواحد" هي مايبقيني متحمسة لاغتنام الفرص لعلّ أحدها يغيّر الواقع إلى أفضل ماأحلم به.
ملاحظة: هذه التدوينة مستوحاة من مسلسل فني عُرض في التسعينات*
بصيص الأمل ونسبة "الواحد" هي مايبقيني متحمسة لاغتنام الفرص لعلّ أحدها يغيّر الواقع إلى أفضل ماأحلم به.
ملاحظة: هذه التدوينة مستوحاة من مسلسل فني عُرض في التسعينات*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق