الخميس، 29 أغسطس 2013

عندما تنظر للوراء..
في الواقع نحنُ لاننظر عبثاً، تتطلب هذه النظرة جرأة كبيرة وقلباً قويّاً كي لايظلّ عالقاً في هذه النظرة للأبد. من السهل علينا أن نتذكر الماضي خصوصاً ذلك الذي لانريد أن نتذكره، من السهل أيضاً أن نبكي على مافات ونتحسر على كلّ الأشياء التي أردناها ولم نحصل عليها، 
الماضي الذي نخضعُ لجلساتٍ كي نتجاوزه، والحقيقة التي نستمرّ في الكذب على أنفسنا حتى لا نُصدم بها رغم أننا نعلم ومن حولنا يعلم لكنّ التمثيل يروق لنا بكل بساطة فهو فطريٌّ وسهل ولايكلّف شيئاً، بل ويحفظ مكانتنا الاجتماعية والوظيفية وصورتنا أمام أنفسنا! 
عندما تنظر للوراء..
تلك النظرة التي تأتي بغصةٍ تشرقُ معها، 
تلك النظرة التي لابدّ منها حتى تتمكن من اكمال حياتك وأنت متصالح مع ذاتك!
تلك النظرة التي لابدّ أن تتجردّ فيها من كلّ الزيف الذي يحيطُ بك،
النظرة التي لابدّ أن تكون صادقاً فيها، تنظرُ بقلبك قبل عينيك..
مايحدث غالباً أننا لاننظر، بل نكتفي بالردم ونكتسي بالماديات أكثر وأكثر حتى نصبح بعيدين جداً عن أرواحنا، بيننا وبينها مسافة طويلة لايمكن تجاوزها بدون خلع كلً هذه الفقاعات، ولذا نتوه، لذا نجهل مانحبّ، ونصل لمرحلةٍ نصبحُ فيها تابعين بلا هدف ونصبحُ في عراك دائم مع أنفسنا وربّما تصل للاكتئاب.. 
عندما تنظر للوراء..
اسمح لنفسك بالبكاء، بالصراخ، اسمح لها بأن تعبرّ عمّا تشعر به، 
اسمح لها بتجاوز كلّ المثاليات التي تريدها أن تعيش بها فقط في هذه اللحظة، 
اسمح لها أن تتألم ولاتقسُ عليها، 
لابدّ لها أن تتألم حتى تفرح ولابدّ أن تبكي حتى تشعر بطعم الابتسامة فيما بعد، 
وبعد كلّ هذا عندما تنظر للوراء، انظر بثقة على قدرتك على تجاوز كلّ الأخطاء الماضية وبناء مستقبلٍ يمثلك، يعبّر عن أفكارك الخاصة، عن روحك المتميزة دون أن يقوم أحدٌ بالعبثِ بماضيك ومقايضتك به لأنك ستكون حينها في مرحلة بعيدة أبعد ممايظنّ على الأقل،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Feature Post