بعد أن أنهيت الأسبوع الماضي، دورة مهارات القيادة والتي قابلت فيها شخصيات أثرت في المجتمع وأعطتني الأمل حقيقة بأنّ المستحيل يمكن أن يتحقق.
في الوضع الراهن هُناك الكثير من المحبطين خصوصاً في وسائل التواصل الاجتماعي ممن يتحدثون عن هذا البلد وعن أوضاعه بطريقة سلبية جداً، يصلك من هذا الكلام رسائل محبطة وتفقد الأمل في تغيير الواقع. لكنّ مقابلة النماذج الناجحة والتي سعت ووجدت نتيجة لبذلها يؤكد لك أنّ الواسطات وهؤلاء المحبطين ليسوا كلّ شيء في الحياة. وعادةً للأسف يكون هؤلاء ممن ينتقد ولايعمل.
المهم أنّ الدنيا لسه بخير وأنّ لكلِ مجتهد نصيب وأنّ ربّي "لايضيّع عملَ عاملٍ منكم من ذكرٍ أو أنثى" وحتى وإن لم تجد ثمرة جهدك في الدنيا وهو الأمر الذي نتميز به عن غيرنا من غير المسلمين، فلدينا وعدُ الله وهو كفيل بجعلنا نعمل ونبذل حتى آخر رمق لنا في هذه الدنيا.
سألخص أبرز النقاط التي استفدتها من الدورة في تدوينة لاحقة بإذن الله.
عندما عدت للعمل بعد غياب أسبوع، كنت متحمسة جداً، خصوصاً وأننا كنا قد تناقشنا عن الفرق الناجحة وكيفية إدارة المؤسسات. في اليوم الأول قمت بتقديم عرض يلخّص ماتعلمته، والحمدلله كانت التعليقات جيّدة.
قمنا بعد ذلك بجلسة تصوير، وهو الأمر الذي استمتعت به جداً. أفتقد الوقت الذي كنت أقضيه مع الكاميرا. التصوير بالنسبة لي شغف لاحدود له، في الصيف الماضي كنت مستمتعة جداً بتحدٍّ مع صديقاتي بتصوير مشهد يومياً عن مواضييع مختارة، وكانت النتائج جميلة جداً.
المهم انتهينا من التصوير، وكانت تجربة جيدة.
اضافة لذلك قمت بتصميم شعار يعتمد على الخط العربي. وهو شغفي الثاني، لذا أستطيع القول بأنّ نتائج العملين كانت مرضية إلى حدّ ما بالنسبة لي ويكفيني أنني استمتعت أثناء القيام بها ناهيك عن النتيجة.
من المهم جداً أن تحب ماتعمل. العمل في مجال التصميم قد يستغرق منك أيام وقد تطول المدة للأشهر. عليك أن تؤمن بالفكرة، أن تبحث عن مراجع ومصادر وأعمال مشابههة حتى تتشبع بها، عليك أن تعيش في جوّ المشروع حتى تحس بأنّه مشروعك الخاص، عندها فقط يمكنك أن تخرج أفضل ماعندك.
الحياة ليست بهذه السهولة وهناك العديد من المشاريع الصناعية مثلاً أو العقارية، التي بالنسبة لي مملة! لكن في العمل الناجح نحنُ نضع وجهات نظرنا الشخصية جانباً ونلتفت إلى قيمة المشروع والعائد الذي يمكن لنا أن نستفيده منه. وعندما نُجبر على القيام بعمل لانحبّه نتأقلم مع ذلك وننظر من زوايا مختلفة حتى نجد عائداً يمكننا أن نركز عليه ليربح كلا الطرفان في النهاية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق