السبت، 23 مارس 2013

كلمة درّة كلّية التصاميم



قرأت مرة كتاباً حمل سؤالاً أثار في نفسي الكثير؛ ماذا سيخسر العالم بعدك؟ 
منذ تلك المرحلة المبكرة من عمري، قطعت على نفسي وعداً بأن حياتي لن تنتهي هكذا، أنّ على أحلامي وطموحاتي أن تكون عالية جداً. وضعتُ لنفسي هدفاً: بأن أكونَ سبباً في تغيير العالم، وألا أترك أيّ فرصة تأتيني تقرّبني من هذا الهدف إلا وأغتنمها، ولعل هذه المناسبة هي إحدى هذه الفرص

يقال؛ اذا أردت أن تعرف الإنسان، فاسأله عن طموحه. وأريدُ أن أشارككم بعضاً منه، لعلكم تشهدون تحققه يوماً ما.
عندما يُعطيك الله ميزةً عن بقيّة أقرانك، سواء في المهارات أو في طريقة التفكير أو في أسلوب الحياة هو شيءٌ يجعلك في تحدٍّ دائم مع نفسك: كيف سأقدم الأفضل فيما أجيدُ أصلاً عمله؟ وقد وهبني الله من هذه المهارات ماأشكره عليها في الليل والنهار. ولطالما حرصت على استثمارها وتطويرها في شتى المجالاتمسؤوليتي تجاه ديني كانت هي دائماً الدافع الأقوى خلف كل اجتهاد.

في الفترة الأخيرة دائماً كنت أتساءل: كيف أتخيّل نفسي بعد ١٠ سنواتٍ من الآن؟ ومثل هذه الأسئلة تبعث في النفس الحيرة وقد تأخذ منك وقتاً كثيراً جداً. في النهاية عرفتُ بالضبط ماأريدُ أن أكونه في المستقبل. أريدُ أن أكونَ شخصاً مُلهماً، شخصاً يشجّع كلّ من يسمع عنه أو يقابله على تحقيق طموحه، والسعي لنجاح أكبر. كيف؟  بشخصيتي، بنجاحي في مجال عملي، بخدمتي لوطني، وحفظي لديني

أؤمن بشدة بأنّ هذا الوقت هو وقتنا، وبإمكاننا تحقيق الأفضل لأنفسنا، لفخرِ عائلاتنا، لتخصصنا، للوطن وللعالم أجمع

هدفٌ كهذا قد يبدو صعباً أو مستحيلاً لكنّ شخصاً أخلصَ نيّته لله، وسعى ولم يبدد جهداً لابد أنّ الله لن يضيّعه.
وعلى مرّ العصور، أولئك الذين فكّروا بطريقة مختلفة وأصرّوا على تحقيق مايريدون هم الذين وصلوا وغيّروا العالم

النجاح العظيم ما هو إلاّ سلسلة من نجاحات صغيرة متصلة. أنا الآن أخطو خطواتي الأولى لتحقيق هدفي، وأنتم جزءٌ مهمّ منه :) 

١٧- مارس - ٢٠١٣ 

هناك تعليقان (2):

Feature Post