السبت، 8 سبتمبر 2012




"حلاوة الأجر أذهبت مرارة الصبر"
هذا ماقالته المرأة لجاريتها عندما قطعت اصبعها وابتسمت فتعجبت منها الجارية ..
أيّ ايمان بلغ بها هذه المنزلة؟

سبحان الله بعض الأشخاص نجدهم عند البلاء لايفعلون شيئاً سوى الإكثار من شكر الله وحمده.
تجد من حولهم في تلبّك وصدمة ولربّما اعترضوا على أمر الله, بينما رُزقوا همُ اليقين والتسليم, هم يوقنون أنّ ماأصابهم لم يكن ليُخطئهم وماأخطأهم لم يكن ليُصيبهم, هم يعرفون أن كلّ مايأتي من عند الحبيب هو خيرٌ وأنّ كلّ ماينزل بأمره هو رزق, ويجتهدون في تحويل المحن إلى منح ترفع درجاتِهم وتُهيّئ لهم منازلهم في الجنّة!
اللهم ارزقنا الصبر وبلّغنا به الدرجات العُلى من الجنّة ..

حالَ المُصاب نغفلُ عن الاسترجاع والذكر, يناتبنا شعورٌ بالظلم والأسى على خسارتنا لشيئٍ اعتقدنا باستحقاقه, ولايكون التوفيق للحمد إلّا بفضل الله ورحمته,

علينا ألّا ننتظر اختبارات الحياة تأخذنا على غفلة, علينا أن نربّي قلوبنا على طاعة الله وحُبّه والرّضا بكلّ مايقسم لنا, لأننا نُحسن الظنّ ولأننا نثق بوعده, حتى إذا ما ابتلينا, غنمنا من قوتٍ جمعناه طويلاً وآن له أن يُحصد.

الحمدُلله على كلّ حال, الحمدُلله على كلّ شيء ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Feature Post